الفوضى في تويتر لا تنتهي.. ما علاقة العلامة الزرقاء؟!
جذبت محاولة “تويتر” (twitter) تطبيق نظام الدفع مقابل خدمة الحساب الموثق (العلامة الزرقاء) المحتالين، وناشري المعلومات المضللة، وقال الخبراء إن ذلك قد يدفع العلامات التجارية الكبرى إلى التراجع عن منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها الملياردير إيلون ماسك.
وقررت تويتر في 20 نيسان الماضي إزالة علامات التوثيق الزرقاء من الحسابات، وفرض رسوم بمبلغ 8 دولارات شهرياً للمستخدمين الذين يرغبون في شراء اشتراك “تويتر بلو” (Blue) للاحتفاظ بحسابهم الموثق.
وقالت كل من “إيه تي آند تي” (AT&T) و”فولكس فاغن” (Volkswagen) لرويترز إنهما أوقفتا إعلانات تويتر مؤقتاً، ولم يتم استئنافها لحد الآن.
تابعونا عبر فيسبوك
وتضرر موقع تويتر بسبب انخفاض هائل في الإعلانات منذ الاستحواذ، لكن ماسك قال لشبكة “بي بي سي” (BBC) البريطانية الشهر الماضي إن معظم المعلنين يعودون إلى المنصة.
ومنذ أن اشترى ماسك تويتر في تشرين الأول الماضي، وبدأ في إجراء تغييرات سريعة، كانت العلامات التجارية تتناقش حول ما إذا كان ينبغي عليها الاستمرار في الإعلان على المنصة.
وبدورها قالت راشيل موران بريستريدج، باحثة الدكتوراه في مركز جامعة واشنطن: إن “علامات التحقق على تويتر لسنوات أعطت المستخدمين الثقة في أن الحساب كان شرعياً”.
وبدأت تويتر في 22 نيسان الماضي بمنح بعض المستخدمين البارزين علامة تحقق مرة أخرى، في خطوة زادت من الارتباك.
ولم تعلق تويتر ولا ماسك على إعادة علامات التحقق لعدد قليل من المستخدمين المختارين.
وصدر في الأسبوع الماضي حساب مزيف يحمل علامة اختيار ذهبية تستخدم لـ”المنظمات التي تم التحقق منها” ينتحل صفة “ديزني جونيور يوكيه” (Disney Junior UK)، وهي قناة تلفزيونية ألغتها سابقاً ديزني، وقالت شركة “ديزني” (Disney) لرويترز إنها اتصلت بتويتر، وتم تعليق الحساب.
منذ الإطلاق الأولي لخدمة تويتر بلو في تشرين الثاني، نشرت تغريدات المحتالين العديد من المعلومات المضللة والضارة.
وقد انخفضت أسهم شركة الأدوية الأمريكية “إلي ليلي آند كو” (Eli Lilly and Co) بأكثر من 4% واضطرت إلى الاعتذار بعد أن نشر أحد مستخدمي تويتر، (انتحل صفة حساب الشركة الرسمي)، تغريدة تقول إن “الأنسولين أصبح مجانياً”.
وأخبرت تويتر المعلنين في رسالة بالبريد الإلكتروني الشهر الماضي أن الشركات التي تنفق أقل من ألف دولار شهرياً على إعلانات تويتر يجب أن تشترك في خدمة “تويتر بلو”، أو تدفع لتكون جزءاً من برنامج “المؤسسات التي تم التحقق منها” لمواصلة تشغيل الإعلانات على النظام الأساسي، وفقاً لما قاله مات نافارا، مستشار وسائل التواصل الاجتماعي الذي عمل مع “إم تي إيه” و”موزيلا” (Mozilla).
وقال إريك يافربوم، الرئيس التنفيذي لوكالة العلاقات العامة “إيريكو كومينكاشنز” (Ericho Communications) : إن “المزيد من العلامات التجارية من المرجح أن تتراجع إذا لم تنفذ تويتر نموذجاً صارماً للتحقق من حسابات المستخدمين”.
واتخذت بعض العلامات التجارية بالفعل إجراءات مضادة ضد انتحال الهوية عبر الإنترنت من خلال الاحتفاظ بخدمات شركات إدارة سمعة العلامة التجارية.
شاهد أيضاً:دراسة تكشف “تفاصيل مثيرة” تسبق الموت