“شبه إجماع” على عودتها.. ماذا في الاجتماعات العربية القادمة حول سوريا ؟!
يعتبر الأسبوع المقبل من الفترة الأكثر نشاطاً للجامعة العربية، حيث سيشهد اجتماعات لبحث ملفات عدّة على الساحة العربية مؤخراً، وعلى رأسها عودة سوريا إلى محيطها العربي والأزمة السودانية الدائرة.
وتعقد جامعة الدول العربية يوم الأحد المقبل، اجتماعين وزاريين طارئين، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في السودان.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، أن وزير الخارجية سامح شكري أجرى على مدار يومي الأربعاء والخميس، اتصالات هاتفية مع وزراء عرب، شملت نظراءه في كل من السودان والسعودية والعراق والجزائر والأردن وجيبوتي في إطار التشاور وتنسيق المواقف والإعداد للاجتماعين.
وبحسب المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد فإن الاجتماعين سيعقدان بناء على طلب مصر بالتشاور والتنسيق مع كل من السعودية والأردن والعراق والأمانة العامة للجامعة العربية.
وكشف مصدر عربي مسؤول، أنه سيسبق اجتماعي الأحد “عقد اجتماعات تحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين يوم السبت المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال المصدر: إنه تم الاتفاق على عقد اجتماع تشاوري مغلق لوزراء الخارجية العرب قبيل انعقاد دورتي مجلس الجامعة للتشاور بشأن الموضوعين المدرجين على الأجندة.
وأشار إلى أنه إذا تمت الموافقة على إعادة عضوية سوريا فمن المحتمل جداً أن يترأس الرئيس بشار الأسد الوفد السوري في القمة العربية رفيعة المستوى في 19 أيار الجاري.
ومن المتوقع أن يكون الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب للتركيز على سوريا واحتمالية عودتها لمقعدها بالجامعة العربية.
مع وجود سيناريوهين لعودة سوريا، الأول هو توصية من المندوبين ووزراء الخارجية بعودة سوريا ورفعها إلى القادة بالقمة العربية، أما السيناريو الثاني هو التشاور والاستعداد للإعلان عن عودة سوريا ولكن بالقمة المقبلة بعد تطبيق كافة التوصيات، وهو ما يعني عدم حضور سوريا القمة المقبلة، بحسب ما ذكره المصدر.
وأوضح المصدر، أن هناك 4 دول تدفع من أجل عودة سوريا وبقوة، وهي مصر والسعودية والعراق والأردن.
وأشار إلى أن اجتماع عمان الذي عقد الأسبوع الماضي طالب دمشق بالسير في 3 مسارات “سياسي وأمني وإنساني” في وقت واحد، وتم رفعها إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وكشفت مصادر مطلعة، عن وجود دولة أو دولتين قد ترفضان عودة سوريا، ولكنهما قد تمتنعان عن التصويت لتمرير القرار.
وأشارت المصادر، إلى أن “الاتصالات لم تنقطع قبل هذا الاجتماع، حيث حدث شبه إجماع على عودة سوريا لمقعدها العربي، بعد تأييد الدول العربية الكبرى هذا التوجه خاصة دولة الإمارات ومصر والسعودية والجزائر والعراق والأردن وتونس، مع تجاهل كل الضغوط من أطراف دولية تقف ضد سوريا وضد وحدة الصف العربي”.
وقالت مصادر عربية: إنه “رغم أن الاجتماعين سيناقشان ملفي سوريا والسودان، إلا أن العلاقات السعودية الإيرانية والقضية اليمنية والتطورات في ليبيا والأزمة الرئاسية في لبنان ستكون حاضرة على طاولة الاجتماعات”.
وفي وقت سابق، كان أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية قد رجح احتمالية عودة سوريا إلى مقعدها العربي، قبل قمة السعودية المقبلة.
أبو الغيط قال إنه “يجب أن يحدث ذلك على مراحل، ليبدأ باجتماع ونقاش ثم توافق بين الدول الأعضاء، وتقدم دعوة إلى سوريا، وتأتي وتشارك في أي اجتماع وزاري آخر، وتعود إلى كل الفعاليات”.
شاهد أيضاً : بعد زيارة ليومين في سوريا.. بيان سوري إيراني مشترك