لا كوابيس بعد اليوم.. والسر “وتر بيانو واحد”!
أظهرت دراسة أجريت على 36 مريضاً تم تشخيصهم باضطراب الكوابيس أن مزيجاً من علاجين بسيطين قلل من تكرار أحلامهم السيئة.
ودعا العلماء المتطوعين لإعادة كتابة كوابيسهم الأكثر شيوعاً في ضوء إيجابي ثم تشغيل الصوت المرتبط بالتجارب الإيجابية أثناء نومهم.
وأوضح الطبيب النفسي لامبروس بيروجامفروس، من مستشفيات جامعة جنيف في سويسرا: “أن هناك علاقة بين أنواع المشاعر التي نمر بها في الأحلام ورفاهيتنا العاطفية، بناء على هذه الملاحظة، كانت لدينا فكرة أنه يمكننا مساعدة الناس من خلال التلاعب بالعواطف في أحلامهم، وفي هذه الدراسة، أظهرنا أنه يمكننا تقليل عدد الأحلام القوية جداً والسلبية جداً من الناحية العاطفية لدى المرضى الذين يعانون من الكوابيس”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي عام 2010، وجد العلماء أن تشغيل الأصوات التي تم تدريب الأشخاص على ربطها بمحفز معين، أثناء نوم هؤلاء الأشخاص، يساعد في تعزيز ذاكرة هذا المنبه، وتم تسمية هذا بإعادة تنشيط الذاكرة المستهدفة (TMR)، وأراد بيروجامفروس وزملاؤه معرفة ما إذا كان بإمكانه تحسين فعالية العلاج التدريبي بالصور.
وبعد أن يكمل المشاركون في الدراسة حلماً ويوميات نوم لمدة أسبوعين، تم إعطاء جميع المتطوعين جلسة IRT واحدة، وفي هذه المرحلة، خضع نصف المجموعة لجلسة TMR، ما أدى إلى إنشاء رابط بين نسخة إيجابية من كوابيسهم والصوت.
وتلقت كلتا المجموعتين عصابة رأس للنوم من شأنها تشغيل الصوت وتر البيانو أثناء نومهما، كل 10 ثوان أثناء نوم حركة العين السريعة عندما كان من المرجح أن تحدث الكوابيس.
وتم تقييم المجموعات بعد أسبوعين من المذكرات الإضافية، ثم مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر دون أي نوع من العلاج.
وفي بداية الدراسة، كان لدى المجموعة الضابطة، في المتوسط، 2.58 كوابيس أسبوعياً، وبنهاية الدراسة، انخفضت المجموعة الضابطة إلى 1.02 كوابيس أسبوعياً، بينما انخفضت مجموعة TMR إلى 0.19 فقط، بل وأكثر من ذلك، أبلغت مجموعة TMR عن زيادة في الأحلام السعيدة.
وفي المتابعة التي استمرت ثلاثة أشهر، ارتفعت الكوابيس بشكل طفيف في كلا المجموعتين، لتصل إلى 1.48 و0.33 في الأسبوع على التوالي، ومع ذلك، قال الباحثون إن هذا لا يزال يمثل انخفاضاً مثيراً للإعجاب في وتيرة الكوابيس، ما يشير إلى أن استخدام TMR لدعم IRT يؤدي إلى علاج أكثر فعالية.
شاهد أيضاً:الصحة العالمية تعلن نهاية وباء كورونا كحالة طوارئ عالمية