فوضى اقتصاديّة ماليّة قريبة في أمريكا.. وزيرة تحذر!
حذّرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، من أنه ما لم يتخذ الكونغرس إجراءات عاجلة لرفع سقف الدين في البلاد، “ستنشأ فوضى مالية واقتصاديّة”.
يأتي ذلك فيما يضغط الجمهوريون على الرئيس جو بايدن لإبرام صفقة لتوفير تخفيضات في الإنفاق مقابل رفع حدّ الاقتراض الوطني، لكن يلين أصرّت على أنّ العبء لا يزال يقع على المشرّعين الأمريكيين.
تابعونا عبر فيسبوك
وقالت في برنامج حواري على شبكة “أيه بي سي”: “ببساطة من غير المقبول أن يهدّد الكونغرس بكارثة اقتصادية للأُسر الأمريكية، والنظام المالي العالمي كتكلفة لرفع سقف الدين”، وفق وكالة “فرانس برس”.
وكانت يلين حذرت من أنّ أموال الولايات المتحدة قد تنفد للوفاء بالتزاماتها الماليّة في الأول من حزيران المقبل.
وقد تمّ تحديد سقف الدين العام للولايات المتحدة من الناحية القانونية، ولا يمكن رفعه إلّا عبر إمرار تشريع في الكونغرس يوقعه الرئيس ليصبح قانوناً.
وفي أواخر نيسان، صوّت مجلس النواب بقيادة الجمهوريين الذين يستعدّون لمواجهة مع الرئيس جو بايدن، لرفع حدّ الاقتراض، ولكن فقط مع تخفيضات جذرية لكبح ما يراه الحزب إنفاقاً مفرطاً.
وليس أمام مشروع القانون فرص ليتمّ إقراره في مجلس الشيوخ، بوجود أغلبية ديمقراطية طفيفة.
ورفض بايدن حتى الآن التفاوض، مشيراً إلى أنّ سقف الدين قد تمّ رفعه عشرات المرّات على مرّ السنين، بما في ذلك في عهد الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.
ولكنّ الجمهوريين يصرّون على أنّ رفض بايدن مناقشة الموضوع هو العقبة الرئيسية.
وقال عضو لجنة المخصّصات في مجلس الشيوخ السيناتور جيمس لانكفورد: “الرئيس رفض التفاوض، وهذا كان الجزء الأكثر إثارة في الأمر”.
ومن المقرّر أن يلتقي بايدن الثلاثاء قادة الحزبين في الكونغرس.
وقالت يلين: “أعرف أنّه يريد إطلاق عملية تتمّ فيها مناقشة أولويات الإنفاق ومستوياته، لكنّ هذه المفاوضات يجب ألا تتم عبر توجيه مسدّس إلى رأس الأمريكيين”.
ويقول محلّلون إنّ الأسواق ستهتز، وسترتفع أسعار الفائدة بشكل دائم، مما يتسبّب في إحجام الأسر والشركات عن الإنفاق.
ويحذّر مستشارو بايدن الاقتصاديون من أنّ التخلّف عن السداد قد يتسبّب في خسارة 8 ملايين وظيفة ويؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6 %.
شاهد أيضاً:المغرب يواجه أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود