روسيا وإيران تعلّقان على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية !
لاقى قرار وزراء الخارجية العرب القاضي بعودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، واستعادة دمشق حقها في ممارسة نشاطها العربي، ترحيباً روسياً وإيرانياً، مع التأكيد على كون هذا الإجراء هو الفرصة الوحيدة لحل الأزمة السورية الممتدة منذ عقد من الزمن.
حيث رحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بـ”نجاح سوريا في استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية وهنأ حكومة وشعب سوريا على هذا النجاح”.
وأشار كنعاني، إلى أن “حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر بينها له نتائج إيجابية في الاستقرار وإرساء السلام الشامل، كما أنه يوفر الأرضية لتقليل التدخلات الأجنبية الهادفة للربح في القضايا الإقليمية”، مؤكداً أن “إيران ترحب بهذا النهج”.
كما أبدت روسيا ترحيبها بقرار عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وجميع الهيئات والأجهزة التابعة لها، بما يؤدي إلى تنقية الأجواء في الشرق الأوسط.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن “استئناف مشاركة سوريا في نشاط جامعة الدول العربية، سيسهم في تحسين الأجواء المتوترة في منطقة الشرق الأوسط، وتجاوز تداعيات الأزمة السورية بأسرع وقت ممكن”.
وقالت زاخاروفا: “ترحب موسكو بهذه الخطوة التي طال انتظارها، وكانت نتيجة منطقية لعملية إعادة دمشق إلى أحضان الأسرة العربية”.
وأشارت إلى أن موسكو كانت على اتصال دائم بالعواصم العربية، ودعتها باستمرار لاستئناف علاقاتها مع دمشق.
وأعربت زاخاروفا عن “أمل روسيا بزيادة الدول العربية مساعداتها لسوريا، والمساهمة في تذليل عقبات إعادة الإعمار الناجمة عن العقوبات غير المشروعة أحادية الجانب المفروضة على دمشق”.
هذا وعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعاً استثنائياً على مستوى وزراء الخارجية، في القاهرة أمس الأحد، تم الاتفاق خلاله على عودة لسوريا إلى الجامعة، بعد غياب استمر نحو 12 سنة، والذي سيصدر رسمياً لاحقاً نصاً على استئناف مشاركة الوفود السورية باجتماعات الجامعة اعتباراً من اليوم 7 أيار.
وكان وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا عقدوا اجتماعاً تشاورياً الأسبوع الماضي، لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط السلطات السورية سيطرتها على كامل الأراضي، وحسم “مسألة تهريب المخدرات”.
شاهد أيضاً : المعارضة السورية ترحب بقرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية!