“فاتورة” أدّت إلى توتر العلاقة بين الإمارات والولايات المتحدة
سلّط تقرير في موقع “إكسيوس” الأمريكي الضوء على قصة “فاتورة” أدت إلى أشهر من العلاقات المتوترة بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب هجمات استهدفت البلد الخليجي انطلاقاً من اليمن عام 2022.
واستقى موقع “إكسيوس” معلوماته من كتاب بعنوان “سلام ترامب.. اتفاقيات إبراهيم وإعادة تشكيل الشرق الأوسط” للكاتب “الإسرائيلي” دافيد رافيد.
وفي التفاصيل، فإن الإمارات عندما تعرضت عاصمتها أبو ظبي لهجمات بطائات مسيّرة من قبل جماعة الحوثي في اليمن، طلب الرئيس الإماراتي محمد بن زايد اجتماعاً عاجلاً مع القادة العسكريين لاتخاذ إجراءات للدفاع عن البلاد.
تابعنا عبر فيسبوك
وأبلغ الجيش الإماراتي بن زايد أن أفضل طريقة لصدّ هجمات المسيّرات بالقدرات المتوفرة للإمارات حالياً هي تحليق طائرات “إف -16” وميراج “2000” في الجو في جميع الأوقات، ولكي يحدث ذلك كان على الطائرات الإماراتية التزود بالوقود في الجوّ من ناقلات استراتيجية أمريكية موجودة في قاعدة الظفرة الجوية في أبو ظبي.
وافقت الولايات المتحدة على طلب أبو ظبي وزودت الطائرات الإماراتية بالوقود عدة مرات، لكن الإماراتيون صدموا بعد أيام بزيارة ملحق عسكري بالسفارة الأمريكية يطالبهم بفاتورة التزوّد بالوقود، بعد اعتقادهم أن الزيارة جاءت لمناقشة الهجمات.
الاستياء الإماراتي من واشنطن أدى إلى رفض الرئيس محمد بن زايد مقابلة قائد القيادة المركزية الأمريكية فرانك ماكنزي، وحصل لقاء بين بن زايد ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط في البيت بريت ماكغورك بعد 22 يوماً من الهجمات، وهو ما ولّد شعوراً بأن الولايات المتحدة تخلّت عن الإمارات في وقت الحاجة.
بحسب التقرير، فإن الحدث دفع الإمارات للامتناع عن التصويت في مجلس الأمن لإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أول مرة، ولكنها صوتت لقرار الإدانة لاحقاً في تصويت آخر بعد أن جندت واشنطن “تل أبيب” للضغط على أبوظبي لدعم القرار.
ويقول الكاتب “الإسرائيلي” إن الأمر استغرق شهوراً قبل أن يبدأ البلدان في إصلاح العلاقة، التي عادت إلى مسارها الإيجابي فقط بعد اجتماع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مع بن زايد، بمدينة جدة السعودية في تموز الماضي.
شاهد أيضاً: خارطة طريق للتطبيع بين تركيا وسوريا.. ماذا يعني المقترح الروسي ؟!