قطار الانفتاح العربي على سوريا يصل على المغرب.. كيف غيّرت الرباط موقفها؟
كشف محللون سياسيون أن الرباط لم تبدي أي اعتراض على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ما يجعل التكهنات تبدأ بالظهور عن نوايا مغربية سورية لتصحيح المواقف السياسية بينهما أكثر من أي وقت مضى، كما هذا الأمر يدعو الجانبان بالبدء بإبداء المواقف الإيجابية اتجاه البلدين.
هذا ورحّب البيان الختامي “إعلان جدة”، للقمة العربية العادية الـ32 التي اختتمت اليوم في جدّة بالسعودية، باتفاق العواصم العربية على مجموعة من النقاط، وحظي الإعلان بموافقة كل الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية.
ولفت خبراء في العلاقات الدولية، إلى أن “تحوّل الموقف السوري من قضية الصحراء المغربية لصالح الرباط أمر وارد جداً، بالنظر إلى إبداء دمشق استعدادها ورغبتها في استرجاع مكانتها ضمن المنظومة العربية”.. وخاصة أن ما تضمنه “إعلان جدة” جاء تكريساً لما عبّرت عنه المملكة مراراً من أن مسألة سيادة الدول ووحدتها الترابية لا تقبل الاصطفاف في “المناطق الرمادية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وذكر الخبراء، أن “مصادقة المغرب على البيان الختامي الذي رحّب بالعودة السورية، مؤشر إضافي على كون الرباط تعتمد مقاربة البناء والتواصل ومد الجسور في سياستها الخارجية، وتفتح الطريق لخلق السياقات الممكنة لبناء عمل عربي مشترك من أجل مواجهة التحديات المشتركة”.
تجدر الإشارة إلى أنه مع بدء المشاورات العربية حول عودة سوريا إلى عضوية الجامعة العربية، ظهرت بعض التحفظات من الدول العربية مثل قطر والمغرب والكويت.
وفي نهاية المطاف رحب “إعلان جدّة” بعودة سوريا إلى حضنها العربي وبالتقارب السعودي الإيراني الأخير.
شاهد أيضاً : بـ”الود والإيجابية”.. ماذا جاء في لقاء الأسد ورئيس الحكومة اللبنانية ؟!