“أزمة البيكيني” تتطور إلى اشتباكات في لبنان
عادت إلى الواجهة مجدداً في لبنان ما بات يعرف بأزمة “البكيني” أو لباس البحر بعد أن تداعت جمعيات نسائية أمس الأحد للتجمع عند شاطئ مدينة صيدا جنوب البلاد من أجل التنديد بما وصفته بحملات “القمع والتنمر” ضد النساء.
إهذه التظاهرة استدعت وقفة مقابلة، إذ تجمع أيضاً عدد من المواطنين ممن وصفوا أنفسهم بدعاة “الحشمة”، لكن الوضع تأزم لاحقاً، فاشتبك بعض المحتجين مع شرطة البلدية، قبل أن يعود الهدوء.
كما وجه أنصار “الحشمة” عبارات نابية إلى الطرف المقابل، بحسب ما أظهرت العديد من المقاطع المصورة المتداولة على “تويتر”.
تابعونا عبر فيسبوك
كذلك رفع البعض شعارات “صيدا مدينة أخلاقية”، في إشارة إلى رفضهم نزول النساء بـ “البكيني”
موجة سخرية
العديد من اللبنانيين عبروا عن استيائهم من التعليمات الجديدة التي أصدرتها بلدية صيدا بخصوص منع التجمعات، والتي ألزمت بها مرتادي الشاطئ العام في المدينة.
كما سخر البعض الآخر من قرارها فرض “اللباس المحتشم” على مرتادي البحر، متسائلين ماذا يلبس المرء عند السباحة يا ترى غير “لباس البحر”؟!
كذلك رفض آخرون ما وصفوه بحملات “القمع والتنمر”، مؤكدين أن كل رجل أو سيدة حر في طريقة لباسه، وتساءل بعضهم “هل نحن في قندهار” ؟!
وكانت تلك الأزمة إذا صح وصفها بدأت الأسبوع الماضي، حين قررت ناشطة تدعى ميساء حانوني أن تقصد المسبح الشعبي في صيدا برفقة زوجها.
لكن شيخاً من المدينة الساحلية توجه إليها مع أتباعه وطردها وزوجها بسبب ارتدائها لباس البحر “المايوه”، في تصرّف اعتبره البعض “غريب” على المجتمع اللبناني، ويناقض الدستور الذي يكفل الحرية الشخصية للأفراد.
ولاحقاً لاقى هذا الحدث تفاعلاً كبيراً بين اللبنانيين، ودفع عدة جمعيات نسائية ومعنية بالحريات العامة إلى الدعوة لتنظيم رحلة إلى المسبح الشعبي ردّاً على ما قام به الشيخ.
شاهد أيضاً: تقرير يكشف عدد عمليات إطلاق النار في المدارس الأمريكية