ما بعد القمة.. تفاصيل هامة يكشف عنها وزير الخارجية السوري ؟!
أعلن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد عبر لقاء تلفزيوني، أن دمشق تؤيد القوات الروسية في الحرب الأوكرانية، والعمليات العسكرية التي تقوم بها موسكو منذ شباط عام 2022.
وأضاف المقداد “نجدد تأييدنا العملية العسكرية الروسية الخاصة”، مشيراً إلى أن “الجيش الروسي يحقق انتصارات كبيرة”.
وأكد المقداد أن الولايات المتحدة والدول الغربية هي من “صعدت الأوضاع وكانت تكذب في الكثير من الأحيان، وهو ما دعا موسكو اتخاذ تلك الخطوة التي تؤيدها دمشق”.
وشدد على أن ما “قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقيادة الروسية في هذا المجال يستحق التقدير والاحترام”.
وحول التطبيع من أنقرة، أوضح وزير الخارجية السوري بأن “دمشق لن تطبع العلاقات مع تركيا التي تحتل أراضي في سوريا”، مؤكداً أن “لقاء الرئيس الأسد مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مرهون بخروج القوات التركية من البلاد”.
وأفاد المقداد بأن “العواطف التي وجدوها خلال القمة العربية بجدة هي عواطف دائمة ومستمرة تجاه الشعب السوري والقيادة في سوريا”، مضيفاً أنهم “شعورا ومازالوا يشعرون أن الدول العربية قادة وشعوباً تبادلهم المحبة، لأن دمشق ملتزمة بأهداف الأمة العربية وأكثر من يضحي بالغالي والنفيس من أجل الأمة العربية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال: إن “اللقاء بين الرئيس السوري وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في القمة العربية بجدة، كان اللقاء حاراً جداً، ويعبر عن العلاقات التاريخية التي ربطت وتربط بين المملكة وسوريا على مختلف المستويات”.
وذكر أنه و”خلال الفترات الماضية اختلفنا واتفقنا، ولكن العلاقات لم تصل إلى حد القطيعة”، مؤكداً أنه “ومن خلال ما جاء على لسان ولي العهد السعودي، هناك شعور بأن المستقبل واعد وأن العلاقات قد عادت إلى طبيعتها”.
وتعليقاً على المصافحة بين الرئيس الأسد وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أفاد الوزير السوري بأنه “لا يجب أن نعود إلى الماضي، نحن أبناء الحاضر ويجب أن نتطلع إلى المستقبل”.
وأشار إلى أنه “قد تكون هناك ملاحظات وتقييماً مختلفاً للأوضاع التي تمر بها الأمة العربية والعلاقات بين الدول العربية”، مضيفاً أن “دمشق تأمل أن تزول هذه الغيمة كما زالت من الأجواء العربية”، منوّهاً في السياق أن “الأمور الدبلوماسية يجب أن تأخذ حيزاً من الزمن”.
وبشأن اللقاء مع الرئيس المصري، أشار إلى أن “الأسد والسيسي تحادثا قبل القمة العربية وذلك إثر الزلزال الذي ضرب سوريا”، موضحاً أن “الاتصالات مستمرة بينهما ولم تنقطع”، مبيّناً أنه “في العلاقات الدبلوماسية هناك الكثير مما يقال والكثير الذي لا يعلن ويقال”.
هذا، وقال المقداد: إن “الجامعة العربية التي أسست في العام 1946 قبل الأمم المتحدة، بحاجة ماسة إلى الإصلاح الذي طرحة الرئيس بشار الأسد”.
وأكد المقداد بأن “سوريا قالت وأكدت أنها ستنفذ القرار 2254 بما يهم سوريا”، مشيراً إلى “أنهم يسعون لحل سياسي ينهي الإرهاب وعقوبات الغرب”.
وبشأن اللاجئين السوريين، شدد وزير الخارجية على أن ما يقال من طرف الدول الشقيقة والصديقة، إن سوريا لم تستقبل أبناءها، أقول لهم “إن هذا الكلام المباح لا يمت للواقع بصلة”، مبيناً أنهم عقدوا عدة مؤتمرات لعودة اللاجئين إلى سوريا، مردفاً القول: إن “الظروف في سوريا مناسبة.. المواطن السوري لا يحتاج إلى بطاقة عودة للرجوع إلى وطنه”.
ووجه المقداد رسالة للاجئين السوريين في لبنان أو المنطقة الشمالية أو الأردن، حيث قال لهم: “عودوا إلى بلدكم.. لقد اتخذت قرارت ومراسيم تضمن لكم الحياة الكريمة.. أهلا بكم وسوريا مستعدة لاستقبال كل أبناءها”.
وعن القصف “الإسرائيلي” المتكرر لسوريا، قال المقداد: إن “حجج القصف الإسرائيلي لسوريا هي كذب وأوهام”، محذراً “تل أبيب من الذهاب بعيداً في ممارساتها وجرائمها العدوانية”، مشيراً إلى أن “دمشق تعول على وقوف الدول العربية إلى جانب سوريا في هذا الصدد”.
وبخصوص ملف تهريب “الكبتاغون” والغارة الأردنية جنوب سوريا، قال المقداد: إنه “عندما تم إضعاف الدولة السورية وخلق حروب على الجيش السوري وقوى الأمن التي كانت تضمن الحدود، تم استغلال ذلك بشكل أو بآخر الفراغ من قبل ضعاف النفوس لتهريب هذه الأشياء”.
وشدد المقداد على أن الدولة السورية لا تسهل عملية تهريب “الكبتاغون”، مؤكداً أن ذلك يعد أكبر خطر على الشعب السوري.
وأوضح أن سوريا تعاني من هذه المشكلة، مشيراً إلى أنه وخلال اجتماعات عمان تم الاتفاق على تشكيل لجنة سورية – عراقية ولجنة سورية – أردنية للتعاون من أجل القضاء على هذه الظاهرة.
شاهد أيضاً : المقداد يتحدث عن رؤية سوريا لنهج “خطوة بخطوة”