فيديو: ماذا لو اتحد العرب اقتصادياً ؟!
هنا أكثر من نصف احتياطي النفط العالمي، وربع احتياطي العالم من الغاز، هنا الحديد والزنك والنحاس والفحم الحجري.. والفوسفات، وأيضاً.. 350 مليون رأس من الأبقار والأغنام والماعز والإبل والجواميس.
هنا.. من الخليج إلى المحيط يمثل اقتصاد الدول العربية مجتمعة سادس أكبر اقتصادات العالم.
في العالم العربي، أراضٍ ممتدة وزاخرة بمقومات النهضة الاقتصادية، تجمعها الجغرافيا والتاريخ واللغة.. ولكن في الاقتصاد هيهات!.
في أوروبا، لا رابط يجمع بين دولها سوى «الجوار»، ولكنها استطاعت إقامة وحدة اقتصادية قوية لا يمكن لأحد في العالم تجاهلها.. وكذلك الحال في دول شرق آسيا!.
في العالم العربي.. الإمكانات متوفرة، والطاقات، والثروات الطبيعية، والموقع الاستراتيجي.. كل شيء متوفر إلا التوافق.
عشرات الاتفاقيات الاقتصادية، سواء تحت مظلة الجامعة العربية، أو من خلال التجمعات الاقتصادية الإقليمية العربية.. 9 منظمات عربية متخصصة، و15 اتحاداً اقتصادياً.. وأكثر من 120 اتفاقية ثنائية
رغم كل ذلك، هل تعلم عزيزي المتابع أن حجم التجارة بين الدول العربية لا يساوي 10 %من تجارتها، بينما حجمها مع العالم الخارجي يساوي 90 %من قيمة الاستيراد والتصدير.
باختصار.. لا يوجد إنجاز اقتصادي عربي واحد على الأقل يذكر، فما الذي يعيق حدوث وحدة أو تكامل اقتصادي عربي؟.
تابعونا عبر فيسبوك
يلخص متخصصون في الاقتصاد بعض المعوقات بـ: عدم توفر الإرادة السياسية، وتفاوت درجات النمو الاقتصادي، وتباين الأنظمة والتشريعات الاقتصادية القائمة.
أيضاً.. ضعف آليات التنفيذ اللازمة للاتفاقيات العربية، وتناقض خطط التنمية العربية، وأساليب تنفيذها، وسيادة نمط إنتاج الصناعات الاستخراجية، والتبعية الاقتصادية للأسواق الأجنبية المختلفة.
إذا كانت وحدة العرب حلماً بعيد المنال، فإن وحدتها أو تكاملها الاقتصادي على غرار الاتحاد الأوروبي مثلاً أمر ممكن.. وسيغيّر وجه الاقتصاد العالمي إلى الأبد.
إنتاج الدول العربية من النفط مجتمعة يصِلُ حاجِز 26 مليون برميل يومياً، وهذا ثُلث إنتاج العالم من النفط.. هكذا سينفرد العرب بتحديد الأسعار والتحكم ببورصات النفط والطاقة.. وللقصة تتمة مع إنتاج الغاز!.
زراعياً سيصبح العرب في المركز السادس عالمياً، مع المساحة الصالحة للزارعة في دولهم والتي تبلغ أكثر من 600 ألف كيلو متر مربع.
الدخل القومي للدول العربية مجتمعة سيقترب من حاجز ٦ تريليون دولار.. وهكذا يصبح العرب في المركز الرّابع عالمياً، بعد الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
هذا غيض من فيض نهضة اقتصادية كبرى ستنقل العرب من حال إلى حال، وتجعل دول الكوكب يحسبون لهم ألف حساب.. ولكن أن يتفق العرب هيهات!
شاهد أيضاً: ينذر بحرب عالمية.. طلب أوكراني “خطير وحساس”