اشتباكات عنيفة بين القبائل العربية وقوات “قسد” شرق سوريا.. والسبب ؟!
شهدت المناطق الشرقية من سوريا والواقعة في مناطق انتشار القوات الأمريكية وقوات “قسد”، اشتباكات مسلحة بين أبناء القبائل العربية وبين مسلحين تابعين للقوات الأمريكية، على خلفية قيام الأخيرين باختطاف 3 أطفال قاصرين، بهدف تجنيدهم في صفوف القوات الموالية لأمريكا شرقي سوريا.
وأفادت مصادر محلية بريف دير الزور، بأن مسلحي قوات “قسد” الموالية للقوات الأمريكية، اختطفوا ثلاثة أطفال دون السن 11 عام، بعد مداهمة منزلهم في بلدة (حوايج بومصعة) بريف دير الزور الغربي، بتهمة أن ذويهم يعملون في مجال التهريب، حيث جرى اقتيادهم إلى مراكز أمنية تابعة لـ “قسد”، دون معرفة مصيرهم.
وتابعت المصادر بأن سكان بلدة الحوايج من عشيرة البومصعة – قبيلة البكارة العربية، متخوفون من قيام قوات “قسد” بتجنيد أبنائهم المختطفين في صفوفها.
وأضافت المصادر أن “مدنياً أصيب بجروح متفاوتة، جراء اندلاع اشتباك مسلح بين أبناء قبيلة البكارة مع مسلحين من قوات “قسد”، بالقرب من المعبر النهري الفاصل بين مناطق الجيش السوري والقوات الأمريكية في بلدة حوايج بومصعة بريف دير الزور الغربي، فجر السبت 27 أيار، إثر رفض المدنيين اختطاف أبنائهم، حيث جرى نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط توتر ساد القرية”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي نفس السياق، اختطف تنظيم ما يسمى “الشبيبة الثورية” التابع بشكل مباشر لــ”حزب العمال الكُردستاني التركي”، والذي ينشط بشكل كبير في مناطق سيطرة “قسد” شرقي سوريا، طفلة قاصرة جديدة في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة، بهدف تجنيدها ضمن صفوف الحزب، ولا يزال مصيرها مجهولاً.
وكشفت المصادر أنه “باختطاف الأطفال الثلاثة بريف دير الزور والطفلة بيال في مدينة القامشلي يرتفع عدد الأطفال القصر المختطفين من قبل التنظيم المذكور إلى 8 أطفال خلال شهر أيار الجاري، أربعة منهم في مدينة الرقة وطفل آخر في مدينة عين العرب بريف حلب”.
وأوضحت المصادر أن “عدد الأطفال أكثر بذلك بكثير لكن لا توجد إحصائيات دقيقة بسبب الجغرافية الواسعة للمنطقة، وخوف العوائل من المطالبة بأطفالهم المخطوفين بسبب التهديدات المتكررة لهم، أو استخدام أسلوب الوساطات العشائرية ودفع مبالغ مالية كبيرة للإفراج عنهم”.
وطالبت الجهات الحكومية السورية منظمات “اليونيسيف” والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتهم تجاه الأطفال، والضغط على قوات “قسد” وأمريكا من أجل الكف عن انتهاكاتها وخطف الأطفال، وإعادة جميع الأطفال إلى أهاليهم ومحاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.
شاهد أيضاً : وفد سعودي في دمشق لافتتاح السفارة.. كيف عادت العلاقات إلى سابق عهدها؟