مخاوف صناعية من رفع سعر المازوت أسوة بالغاز !
كشف الصناعي السوري “محمد الصباغ” لصحيفة “تشرين” المحلية أن الصناعي الكبير الذي لديه معامل لن يتأثر كثيراً بقرار وزارة حماية المستهلك الأخير برفع سعر الغاز الصناعي فأغلب المعامل تعمل على المازوت ولا تستخدم أكثر من 10 أسطوانات بالشهر، أما المعامل التي تستخدم الغاز الصناعي فمعدودة على أصابع اليد ولا تتجاوز 10 معامل وأغلبها لصناعة السيراميك، لذا فنسبة التأثير لا تتجاوز 10%، لكن أصحاب المحلات الغذائية التي تستخدم الغاز في القلي أو الشوي ستتأثر كثيراً وتالياً سترفع أسعارها على المواطن لأنه من المستحيل أن يخسر الصناعي مهما كانت الأسباب، لذا فالمواطن هو من سيدفع الثمن في النهاية.
تابعونا عبر فيسبوك
وتخوف الصباغ من أن تكون هناك نية برفع سعر المازوت أيضاً أسوة بالغاز فهذا له تأثير كارثي على الصناعة والمواطن وسيزيد الأسعار إلى الضعفين إن لم يكن لثلاثة أضعاف في حال ارتفع، فأقل منشأة صناعية تستهلك 120 ألف لتر يومياً من المازوت.
الصناعي ماهر زيات لم يخف خلال حديثه مع الصحيفة خوفه من أن ينام الصناعي ويستيقظ على رفع سعر المازوت أو البنزين كما حدث بالنسبة للغاز، كما يؤكد فهو اليوم كصناعي بالكاد يستطيع تأمين مصاريف حوامل الطاقة ويدفع سنوياً 36 مليون ليرة أجرة نقل موظفين ناهيك بسعر المازوت وشرائه من السوق السوداء غالباً، وارتفاع سعر الصرف وتأرجح قيمته يومياً، كل ذلك بحاجة إلى حلٍّ ودعم من قبل الحكومة في تلك المواضيع.
ولفت الزيات إلى أن جميع الدول في العالم تقوم بتخفيض الفوائد في حال رغبت بدعم الصناعة أما نحن فنقوم برفع الفائدة بدلاً من تخفيضها، فمثلاً في حال رغب أي صناعي بسحب قرض فيجب أن يدفع فائدة مقدارها 18%، داعياً لاتخاذ إجراءات سريعة وطارئة لدعم الصناعة والصناعيين، فالقوة الشرائية للمواطن باتت معدومة ولا مجال لرفع الأسعار أكثر من ذلك.
شاهد أيضاً: رفع أسعار الأسمنت في سوريا