ناصر عبد الصمد خارج قناة الجزيرة.. ما علاقة برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي ؟

تفاعلت قضية طرد الصحفي المغربي ناصر عبد الصمد من قناة “الجزيرة” القطرية قبل أيام، بعد مسيرة عمل دامت 26 عاماً، وفيما لم تكشف القناة عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، تحولت الإقالة إلى موضوع الساعة على منصة تويتر.

وفي حين قالت بعض المصادر إن الإقالة مرتبطة بتغريدة سابقة لـ ناصر، هاجم فيها الجزائر بسبب تقرير إعلامي جزائري يتعرض للنساء المغربيات، ظهرت تسريبات تربط موضوع الإقالة بقضية تجسس استهدفت عشرات من إعلاميي القناة.

وشارك الصحفي الجزائري أحمد حفصي عدة تغريدات، سرد فيها ما وصفه بـ “كواليس وخلفيات” إنهاء قناة الجزيرة التعاقد مع ناصر عبد الصمد، وقال بداية إن “الأمر لو كان مرتبطاً بتغريدة فكان الأولى طرد فيصل القاسم بسبب تغريداته المسيئة بحق الجزائر وسوريا وموريتانيا”.

تابعنا عبر فيسبوك

وتابع قائلاً “لا أتصور أن قيادة بلد يمارس سياسة القوة الناعمة تتدخل في قرار إداري مهني في شبكة الجزيرة وتلجأ لطرد صحفي مغربي ليس من بين أعمدتها بسبب مجرد تغريدة مرّ على نشرها أشهر!”.

وأشار الصحفي الجزائري إلى أن “القرار له علاقة بمجريات التحقيق في قضية اختراق هواتف مذيعي ومدراء قناة الجزيرة أو مسألة أمن قومي قطري”.

وأضاف في تغريدة لاحقة: عنونها بـ “السيناريو الأقرب وماعلاقة ناصر عبد الصمد ؟”، بأن “نتائج التحقيقات التي أجراها مختبر سيتزن لاب المتخصص في الأمن السيبراني، فإن الهجوم الذي استهدف “36 هاتفاً يعود إلى صحافيين ومنتجين ومذيعين ومدراء تنفيذيين في الجزيرة تم باستخدام برنامج “بيغاسوس” للتجسس الذي طورته مجموعة “إن اس أو” الاسرائيلية”.

وقدم حفصي تساؤلاً في تغريدته، قال فيه: “هل كان ناصر عبد الصمد الحلقة المفقودة في عملية الاختراق!.. ما يعزز هذه الفرضية هو مسارعة الكتائب الإلكترونية المغربية لمهاجمة قطر واتهام الجزائر بالضلوع في عملية طرد المذيع”.

وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية نشرت قبل عام قائمة بضحايا برنامج “بيغاسوس” التجسسي، الذي يُستخدم لاختراق هواتف المستهدَفين للتنصت عليهم، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتقاط الصور، وتسجيل المحادثات.

ومن بين الشخصيات التي تمّ الكشف عنها، 36 من صحفيي قناة الجزيرة، إضافة إلى رؤساء ورجال قانون وناشطون وشخصيات سياسية، وأكدت الصحيفة أن بعض الدول اشترت البرنامج واستخدمته ضد معارضين.

شاهد أيضاً: من جديد أمريكا تشن هجوماً إلكترونياً من خلال أجهزة “آبل”!