صدام بين السعودية وبعض أعضاء أوبك بشأن حصص إنتاج النفط
قال مطلعون لوول ستريت جورنال إن “السعودية وبعض أعضاء أوبك اشتبكوا بشأن حصص انتاج النفط قبل اجتماع المجموعة المثير للجدل اليوم الأحد في مؤشر على تنامي التوترات داخل المنظمة وسط مخاوف من ضعف الطلب العالمي على الطاقة”.
وطالبت السعودية، الزعيم الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، صغار المنتجين الأفارقة بخفض حصصهم، وفقاً لما ذكرته المصادر، التي قالت أيضاً إن “المملكة تجري في الوقت نفسه محادثات مع الإمارات، العضو القوي الآخر في المجموعة، للسماح لها بإنتاج المزيد”.
وقال المصدران إن “وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان استدعى بعض المندوبين الأفارقة إلى جناحه بالفندق في فيينا يوم السبت وأبلغهم أنه سيتم تخفيض حصص إنتاجهم داخل المجموعة”.
وأضافت تلك المصادر “أنهم انسحبوا من الاجتماع دون اتفاق”.
تابعنا عبر فيسبوك
وغالباً ما كافحت البلدان الأفريقية مثل نيجيريا وأنغولا لتحقيق أهداف إنتاجها الحالية لأسباب مختلفة، بما فيها عمليات الإغلاق الوبائية التي ثبت صعوبة عكسها وسنوات من نقص الاستثمار.
ولم يرد ممثلو وزارات الطاقة في السعودية، والإمارات، ونيجيريا، وأنغولا، وغينيا الاستوائية، والغابون، وجمهورية الكونغو على طلبات التعليق.
وقال مندوبون إن “خفض الإنتاج بما يصل إلى مليون برميل يوميا مطروح على الطاولة مع اجتماع أوبك وحلفائها بقيادة روسيا، المعروفين باسم أوبك بلس، نهاية الأسبوع في فيينا لاتخاذ قرار بشأن خطة الإنتاج”.
وتمثل المجموعة الأوسع المكونة من 23 عضواً أكثر من نصف إنتاج النفط في العالم وقال المندوبون إن من المتوقع أن يؤدي خفض الإنتاج إلى دعم أسعار النفط الخام وسط مخاوف من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى إعاقة الطلب على الطاقة، لكن بالرغم من ذلك، لا يرغب معظم الأعضاء في التخلي عن حصص الإنتاج المخصصة لهم لأن ذلك يؤثر على عائداتهم الإجمالية.
وفي حالة الموافقة، سيكون خفض الإنتاج يوم الأحد هو الثالث من قبل أعضاء أوبك بلس منذ أكتوبر، عندما خفضوا الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، ثم في أبريل قاموا بخفض انتاج بعض أكبر أعضاء المجموعة، بما في ذلك السعودية وروسيا، بنحو 1.6 مليون برميل يومياً.
وأثار قرار الخفض توبيخًا من الولايات المتحدة، التي طلبت في ذلك الوقت من المملكة وأوبك زيادة الإنتاج للمساعدة في كبح جماح التضخم، وأدى ذلك إلى اتهامات أمريكية بأن الرياض تقف إلى جانب موسكو في الحرب الأوكرانية.
وفقد خام برنت، خام القياس العالمي للنفط، أكثر من 20 بالمئة من قيمته منذ أن هز قرار أوبك وحلفاؤها السوق لأول مرة بتخفيضات الإنتاج في أكتوبر تشرين الأول.
ومن غير المتوقع أن يثير خفض آخر للإنتاج يوم الأحد أي رد فعل كبير من واشنطن حيث يتوقع معظم المحللين أن تستمر أسعار النفط في الانخفاض.
شاهد أيضاً: خططٌ بريطانية لإقامة كيان عالمي يراقب الذكاء الاصطناعي