العلاقات التركية الأمريكية تصل إلى “منعطف خطير” ؟!
دخلت العلاقات الأمريكية- التركية في مرحلة مليئة بالتحديات في المرحلة الجديدة، والتي تأتي بعد التشكيل الحكومي الجديد في تركيا، عقب فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة.
وتعتبر العلاقة مع واشنطن ذات أولوية بالنسبة للحكومة التركية الجديدة، خاصة مع التغييرات التي طالت منصب وزير الخارجية، وتعيين هاكان فيدان بديلاً عن مولود جاويش أوغلو، بحسب شبكة “bbc” التركية.
وطرحت الشبكة في تقرير لها، التحديات التي ستواجهها العلاقات الأمريكية- التركية خلال المرحلة المقبلة، أبرزها الملف السوري وصفقة “f16”.
ويعتبر الملف السوري أحد أبرز الملفات التي سيناقشها الجانبان خلال المرحلة المقبلة، بحسب تقرير “بي بي سي”.
وجاء في التقرير، أن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة تقديم تنازلات بالملف السوري، خاصة مسألة دعم واشنطن للجماعات الكردية في سوريا.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف أن تركيا تريد الحصول على ضمانات بإنهاء دعم واشنطن لـ “قسد”، التي تصنفها أنقرة “إرهـ. ـابية”، لقاء موافقة تركيا على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبحسب “bbc”، فإنه “من المتوقع أن يطرح هاكان فيدان قضية وحدات حماية الشعب بقوة أكبر في اجتماعاته مع نظرائه الأمريكيين”.
خاصة أن فيدان أشرف على العمليات التي تنفذها بلاده ضد “الوحدات” في سوريا منذ سنوات، باعتباره رئيساً للاستخبارات.
وأصبح فيدان وزيراً للخارجية التركية، بموجب التشكيلة الحكومية الجديدة التي تم الإعلان عنها السبت.
وأضافت الشبكة أنه من وجهة نظر واشنطن، يعد الملف السوري من بين الموضوعات ذات الأولوية في العلاقات مع تركيا.
وتابعت: “تشعر واشنطن بالقلق من عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق عبر موسكو وطهران”.
ومن أهم أسباب هذا القلق أنه “قد يؤدي إلى تطورات من شأنها إضعاف الجنود الأمريكيين وغيرهم من الجنود الغربيين في البلاد من الناحية الأمنية”.
وإلى جانب الملف السوري، تتوقع تركيا من الولايات المتحدة تقديم تسهيلات ضمن صفقة شراء مقاتلات “f16” الحديثة.
وقالت الشبكة في تقريرها إن المحادثات التي ستجريها تركيا حول انضمام السويد لـ “الناتو”، ستشمل أيضاً شروطاً بإتمام صفقة “f16″، لقاء موافقة تركيا على الانضمام.
وأضافت أنه بالرغم من تأكيد مسؤولي البلدين أنه لا توجد صلة مباشرة بين شراء تركيا طائرات “f16” من الولايات المتحدة، وبين انضمام السويد لـ”الناتو”، إلا أن المؤشرات تدل على وجود رابط بينهما.
وكان الرئيسان التركي والأمريكي تحدثا هاتفياً، الأسبوع الماضي، وقال بايدن: إن “المكالمة تضمنت الحديث عن شراء تركيا لطائرات “f16” وعضوية السويد”.
ويسود في الأوساط السياسية الأمريكية رفضاً لشراء تركيا هذه الطائرات، خاصة في الكونغرس.
وقال بوب مينينديز، أحد أكثر أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين لتركيا، إنه حتى في “حال موافقة تركيا على عضوية السويد، يمكن إتمام صفقة البيع بشرط أن تنهي “عدوانية” تركيا تجاه دول الناتو”.
وتشير تعليقات مينينديز هذه إلى تخفيف واشنطن من حدة موقفها تجاه تركيا، مضيفةً أنه من غير المتوقع أن تتخذ واشنطن خطوة بشأن “f16” قبل قمة “الناتو” في ليتوانيا، في تموز المقبل.
واتبعت العلاقات الأمريكية- التركية مساراً متقلباً خلال السنوات الأخيرة، تخللها خلافات عدة، إلا أن العلاقات حققت استقراراً نسبياً منذ عام 2021، أي مع تسلم جو بايدن رئاسة البيت الأبيض.
شاهد أيضاً : “أمسية سعيدة” بين بلينكن وبن سلمان