تقرير: «السوركيون».. كلّ سوريا فداءٌ لتركيا !
يحكى في زمن الحرب العالمية الثانية، أن صحفياً بريطانياً يدعى «كيم فيلبي» صار مسؤولاً رفيعاً في المخابرات البريطانية.. لكن هذا الرجل كان في الخفاء يعمل جاسوساً للسوفييت ضد بلده بريطانيا، ويُخلِص لهم.. يدفعه إلى ذلك سبب واحد فقط: لقد كان «فيلبي» يعتنق الفكر الشيوعي!.
هنا تنتهي حكاية «البريسوفييت فيلبي»، وسنروي لكم حكاية «السوركي» الذي أفرط في استخدام اسم «الحرية» لتنفيذ مشروع سيء.. يدفعه إلى ذلك سبب واحد فقط: أنه يعتنق الفكر الإخواني ويحنّ للخلافة العثمانية!.
يروي موقع «الجسر» المعارض أن قيادياً في «الائتلاف» قال لقائد المخابرات التركية في أحد الاجتماعات: «يا سيدي.. إن تركيا هي الأم وسوريا هي الجنين، وعندما تصبح حياة الأم في خطر، فإن التضحية بالجنين تصبح واجبة شرعاً».
تابعونا عبر فيسبوك
هل عرفتم الآن من هم «السوركيين»؟
يطلق هذا الوصف «الساخر» على فئة من السوريين المتواجدين على الأراضي التركية، ولكنهم أشدُّ ولاءً لهذا البلد، ولرئيسه أردوغان من الكثير من الأتراك، ولا يترددون في الإعلان عن تقديم المصلحة التركية على مصلحة السوريين أنفسهم!.
في تركيا وخلال الانتخابات الرئاسية، أقدم رئيس «الحكومة السورية المؤقتة» المعارضة عبد الرحمن مصطفى، والذي يحمل الجنسية التركية، بالتصويت في الانتخابات لأردوغان.. حتى أن بعض المعارضين السوريين علّقوا ساخرين بالقول: «بعمرنا ما شفنا رئيس بروح ينتخب رئيس دولة تانية.. يا خيّو رئيسنا غير»!.
عبد الرحمن هذا تفوّق بحركته على صحفي مصري معارض قال: «إن من ترك الصلاة وشرب الخمر وانتخب أردوغان خيرٌ ممن صلّى وصام ولم ينتخب أردوغان»
لكن الأخطر لم يأتِ بعد!.
قبل أيام نشر معارض سوري من تركيا يدعى «الدكتور علاء الدين العلي» استطلاعاً للرأي عبر «تويتر» يسأل فيه: «هل تؤيد ضم الشمال السوري رسمياً إلى تركيا للأبد؟».
وكتب معارض سوري آخر يدعى «زهير سالم» في يوم نجاح أردوغان بالانتخابات التركية قائلاً: «إن ولاية حلب ما تزال على وفائها»!.
وخاطب آخر أردوغان قائلاً: «اعط السوريين في تركيا جنسية واصنع منهم فرقة في جيشك، وضمّ بهم الشمال السوري لتركيا».
باختصار كثّف «السوركيون» مؤخراً من الترويج لمشروع تقسيم سوريا وضم الشمال السوري لتركيا، خاصة بعد حديث وزير الداخلية التركي عن تبعية حلب لتركيا وفق «الميثاق الملّي».
لكن يبدو أن التطورات الإقليمية لا تسير في صالح هؤلاء.. حتى أن البعض غرّد عبر «تويتر» قائلاً: «إلى الأخوة السوركيين في تركيا.. ضبّوا الشناتي»!.
ولهم في المعارض «ماهر دغيم» الذي سلمته تركيا للسلطات السورية مؤخراً خير مثال!.
يقول أحد الحكماء: مثل الذي باع بلاده كمثل الذي يسرق من بيت أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه»!.
شاهد أيضاً: مجلة أمريكية تكشف أسباب نشر منظومة “هيمارس” في سوريا ؟!