الليرة التركية تدهورت بنسبة 80%.. وأردوغان هو المسؤول !
تراجعت الليرة التركية على مدار السنوات الماضية أمام الدولار، حيث انخفضت قيمتها بأكثر من 80% خلال السنوات الخمس الماضية وحدها، في رحلة هبطت فيها من 4.62 مقابل الدولار بتاريخ 5 حزيران 2018 إلى 23.67 في الوقت الحالي.
ويرى المحللون أنّ قيمة العملة التركية كانت ستؤول إلى التراجع بغض النظر عن فوز رجب طيب أردوغان بالرئاسة بسبب الإجراءات التي اتخذها الرئيس التركي للبلاد منذ عقدين.
تابعنا عبر فيسبوك
منذ عقد تقريباً، بدأت رحلة الليرة نحو الكساد، حينها حصل رئيس تركيا على لقب “عدو” مستويات الفائدة بملاحظة تعليقاته العامة حول سياسة مستويات الفائدة التركية.
وهذا جعل المستثمرين يشككون في استقلالية البنك المركزي، التي أضحت من الموضوعات الحساسة التي لا يرغب أي مستثمر في مناقشتها مع الآخرين.
وأفاد محللون اقتصاديون أنّ “التوجه الذي ينتهجه الرئيس التركي غير تقليدي فحسب، بل كان غير صحيح بالمرة وفقًا للنظريات الاقتصادية التقليدية، التي تعمل بها البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم لمنع ضغوط التضخم المستمرة”.
في نيسان 2023، صرّح رئيس تركيا مرة أخرى أنّه لن يرفع مستويات الفائدة طوال وجوده في السلطة، وكان من المفترض وفقاً للمحللين أن يؤدي هذا إلى تراجع التضخم، الذي يعاكس ما يقوم به صانعو السياسة في البنك المركزي في جميع أنحاء العالم حالياً.
عانى الاقتصاد التركي من التضخم الشديد لسنوات نتيجة ارتفاع تكاليف الاستيراد، ولا تزال نسبة الضغوط التضخمية تقف عند 40% اليوم، بسبب الانخفاض المستمر في القوة الشرائية للعملة، وهذا شجع التجار على بيع الليرة التركية.
حاول البنك المركزي تقوية الليرة أو الحفاظ على استقرارها من خلال إنفاق احتياطاتها الدولية، لكن المحاولات باءت بالفشل، حيث بلغ احتياطي العملات الأجنبية 112.6 مليار دولار في تشرين الثاني 2013، وتراجع إلى 60.9 مليار دولار في نيسان 2023، ومن المتوقع أن يستمر هذا الرقم في التضاؤل.
شاهد أيضاً أكثر من 900 صفقة حصيلة منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي هذا العام