لماذا أوقفت السعودية قرار الرحلات المباشرة مع “إسرائيل” ؟!
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ “تسيير رحلات جوية مباشرة لنقل الحجاج إلى السعودية، لن يتم هذا العام”، مقلّلةً من شأن احتمالات حدوث تطبيعٍ وشيك للعلاقات مع السعودية، بوساطةٍ أمريكية.
وتناولت قناة “كان” الإسرائيلية الموضوع، لافتةً إلى أنّه “على رغم الجهود التي بُذلت، فإن لا رحلات طيران مباشرة بين إسرائيل والسعودية لنقل الحجاج إلى مكة”.
ومع اقتراب موعد أداء مناسك الحج هذا العام، بين 25 حزيران الجاري و2 تموز المقبل، وإعلان وزارة النقل “الإسرائيلية” عدم تقدم شركات الطيران بطلباتٍ لتسيير رحلات إلى وجهات سعودية، أقرّ أحد كبار مساعدي رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بأنّ ذلك لن يحدث.
وصرّح مستشار الأمن القومي “الإسرائيلي”، تساحي هنغبي، لهيئة البث العامة العبرية “راديو كان”، قائلاً: “ربما نكون في وضعٍ يسمح لنا بالمساعدة على هذا الأمر، في موسم الحج المقبل، وتنطلق رحلات جوية مباشرة من هنا، لكن من السابق لأوانه قول ذلك”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي مقابلةٍ صحافية جرت مطلع الأسبوع، قال هنغبي إنّ التطبيع مع الرياض “بعيد المنال”، لأنّه “سيتوقف على معالجة التوتر بين الرياض وواشنطن”.
وأضاف في تصريحه لصحيفة “إسرائيل هيوم”: “لأننا نعتقد أنّ الاتفاق السعودي الأمريكي هو مقدمة لأي اتفاق سلامٍ إسرائيلي مع الرياض، فتقديرنا أنّ فرصة تحقيقه لن تكون كبيرة”.
وكشف مصدر مطّلع لوكالة “رويترز” أنّ الرياض تضع التطبيع مع “إسرائيل”، في مقابل تأييد الولايات المتحدة لبرنامجها النووي المدني، بحيث عبّرت “إسرائيل” عن مخاوفها من أي مقايضة من هذا القبيل.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ذكرت، في آذار الماضي، أنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يسعى لبرنامجٍ نوويٍ مدني، وضمانات أمنية من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كثمنٍ لتطبيع العلاقات مع الاحتلال.
وتقول إدارة الرئيس الأمريكي إنّ تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة، كما قالت إنّه أحد أهداف نتنياهو الرئيسة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.
شاهد أيضاً: تأجيل الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي.. ما علاقة دمشق ؟!