هل قرأت من قبل التعليمات المكتوبة بشأن استخدام العيدان القطنية؟
الكثير منا يستخدم العيدان القطنية لتنظيف آذانهم، دون أن ندرك أنّ هذا غير صحيح بصورة مطلقة.
أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أشار إلى أنّه قبل كل شيء يجب أن نعلم أنّ شمع الأذن هو إفرازات لونها أصفر بني تفرزها الغدد العرقية في القناة السمعية، وهذه الإفرازات ضرورية لترطيب وتنظيف القناة السمعية وحماية الأذن من التلوث والبكتيريا والفطريات والأجسام الغريبة والحشرات.
تابعنا عبر فيسبوك
وأضاف أنّ الأذن تفرز في الشهر بين 12 و20 ملغم من الشمع، الذي لا يتراكم، بل يخرج من الأذن بصورة طبيعية خلال عملية مضغ الطعام والبلع والسعال والعطاس، وتخرج معه الخلايا الميتة والشعيرات ودقائق الغبار.
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل قرأ الجميع التعليمات المكتوبة بشأن استخدام العيدان القطنية؟ بالطبع لا. للأسف هذا خطأ، لأن التعليمات تفيد بأن هذه العيدان مخصصة لتنظيف جلد الأذن الخارجية، دون أي إشارة إلى القناة السمعية، فلماذا يعتقد الجميع أنّها مخصصة لتنظيف القناة السمعية.
وتابع مؤكداً بأنّ خطورة استخدام العيدان القطنية يكمن في أنّ هذه العملية تسبب دفع هذا الشمع أعمق إلى داخل الأذن، ما يؤدي لاحقاً إلى تراكمه على شكل سدادة شمعية.
وقبل كل شيء العيدان القطنية هي أجسام غريبة بالنسبة لجسم الإنسان. وإنّ استخدامها الدائم يمكن أن يؤدي إلى تحفيز الغدد العرقية إلى زيادة إفرازاتها.
وعن كيفية تنظيف الأذن قال أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة يكفي غسل الأذن و مدخل القناة السمعية بالماء والصابون أثناء الاستحمام. لأن القناة السمعية الخارجية تنظف نفسها ولا تتطلب تنظيفا إضافياً.
أما في حالة إفراط الأذن في إفراز الشمع يجب استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، الذي سيحدد السبب وإذا لزم الأمر سيغسل الأذن، ويصف العلاج المناسب.
شاهد أيضاً أمريكا.. ازدياد عمليات الاحتيال على كبار السن عبر تقنية الذكاء الاصطناعي