كيف استفادت كييف من أحداث “فاغنر” ؟!
على خلفية دعوة مؤسس “فاغنر” يفغيني بريغوجين، إلى “تمردٍ مسلح، وزعمه “تعرّض قواته لقصف من الجيش الروسي”، أعلن مسؤولون روس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب، حيث أكدّ عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، على تعزيز الإجراءات الأمنية وتشديد قيود مكافحة الإرهاب في المدينة، تحسباً لأي طارئ.
وقال سوبيانين: “يجري اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب في موسكو، وتعزيز التدابير الأمنية وتعزيز الرقابة على الطرق، وقد يتم تقييد تنظيم التجمعات الجماهيرية، ويرجى التعامل مع هذه التدابير بتفهّم”.
كذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استغلال نظام كييف لـ “استفزاز” مؤسس شركة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، وتركيز نشاط وحداته الهجومية التكتيكية على أطراف مدينة باخموت.
وقالت الوزارة في بيان نشرته في ساعات مبكرة من اليوم السبت: “مستغلاً استفزاز بريغوجين لتعكير الوضع، فإن نظام كييف في اتجاه باخموت التكتيكي يركز وحدات من اللواءين البحريين 35 و36 لمشاة بحرية القوات الأوكرانية في خطوط الطليعة للعمليات الهجومية”.
وأكدت الوزارة أن العسكريين من مجموعة القوات الجنوبية، يلحقون الهزيمة بالعدو بضربات جوية ومدفعية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أكدت، أمس الجمعة، أنّ “المعلومات المتداولة حول ضربة مزعومة منها للمعسكرات الخلفية لشركة فاغنر هي مجرد تحريض إعلامي”.
بدورها، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا في بيان إنّ “المزاعم التي بُثَّت باسم يفغيني بريغوجين ليس لها أي أساس”، معلنةً أن جهاز الأمن الفدرالي فتح تحقيقاً بتهمة الدعوة إلى “تمرّد مسلح”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي بيانٍ لاحق اتهم الجهاز قائد فاغنر بالسعي إلى إشعال “حرب أهلية” في البلاد، مناشداً مقاتلي المجموعة القبض على بريغوجين، ومؤكداً أن تصريحات وسلوك الأخير، “تمثل دعوة لنزاع أهلي مسلح، وطعنة في ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الموالية للفاشية”.
وكان قائد قوات العملية العسكرية الخاصة، الجنرال سيرغي سوروفكين، قد دعا، أمس الجمعة، قيادة وقياديي ومقاتلي شركة “فاغنر” العسكرية الخاصة إلى إطاعة إرادة وأمر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتوقف عن التمرد.
وفي تسجيل فيديو نشره المراسل العسكري، أندري رودينكو، على “تيليغرام”، قال سوروفكين، مناشداً “فاغنر”: “لقد عبرنا طريقاً صعباً ومعقداً معاً. قاتلنا معاً، وخاطرنا، وعانينا من الخسائر، وانتصرنا. نحن من نفس الدم، نحن محاربون”.
وأضاف: “أنا أحثكم على التوقف، فالعدو ينتظر فقط تفاقم الوضع السياسي الداخلي في بلدنا. لا يمكنكم أن تخدموا مصالح العدو في هذا الوقت الصعب على البلاد”.
وتوجه قائد قوات العملية العسكرية الخاصة إلى “فاغنر” بقوله: “أوقفوا القوافل، وأعيدوها إلى نقاط انتشارها الدائمة ومناطق تركيزها”، داعياً إلى حل جميع المشكلات “سلمياً فقط، تحت قيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة لروسيا الاتحادية”.
شاهد أيضاً : قائد فاغنر يتمرد وروسيا تقرر ملاحقته.. إليكم التفاصيل