الاقتصاد الألماني يواجه «جبلاً» من التحديات !
صرّح المستشار الألماني أولاف شولتس عن حدوث تحول صناعي تقوده بلاده بأقصى سرعة عندما زار مصنعاً لأشباه الموصلات أو آخر للسيارات الكهربائية.
لكن في المقابل، حذّر رؤساء الشركات والخبراء من أنّ أوقاتاً صعبة تنتظر أكبر اقتصاد في أوروبا.
ومن المتوقع أن ينهي الاقتصاد الألماني العام في المنطقة الحمراء، لتلتحق البلاد بدول منطقة اليورو، بعد أن شهد ركوداً هذا الشتاء.
تابعنا عبر فيسبوك
وتتوقع الحكومة نمو الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، إلا أن المعاهد الاقتصادية الرئيسية وصندوق النقد الدولي يقدرون تسجيل تراجع يتراوح ما بين 0.2 و0.4%.
ويؤثر التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الانتعاش في ألمانيا وأسعار الطاقة على النشاط، لكن العاقبة ستكون أسوأ.
وقال رئيس اتحاد قطاع الصناعات الألماني سيغفريد روسورم إنّ “نرى ان البلاد في الوقت الراهن تواجه جبلاً من التحديات المتزايدة”.
وكشف في المؤتمر السنوي للاتحاد الذي يجمع النخبة السياسية والاقتصادية في ألمانيا أنّ “المزيد من الشركات، حتى الصغيرة والمتوسطة، تفكر في نقل جزء من استثماراتها إلى خارج ألمانيا”.
وعادت صور تقدم ألمانيا إلى الظهور في الإعلام على أنها “رجل أوروبا المريض”، في إشارة إلى الفترة الممتدة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بسبب افتقارها إلى القدرة التنافسية وارتفاع معدلات البطالة.
وفي آذار الماضي، صرّح روسورم أنّه مقتنع بأن التحول المطلوب لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 سيسمح لألمانيا “باستعادة معدلات النمو لفترة من الزمن كما كانت في الخمسينيات والستينيات”.
ومن جهتها، أكدت إنغبورغ نيومان، رئيسة اتحاد شركات النسيج الألمانية، أنه نظراً إلى “تكلفة الطاقة ونقص اليد العاملة الماهرة والبيروقراطية: بالنسبة لنا، الإنتاج في ألمانيا لم يعد جذاباً”.
وحسب توقعات المعاهد الاقتصادية الرئيسية في البلاد، تنتظر ألمانيا سنوات من النمو البطيء وزيادات سنوية في الناتج المحلي الإجمالي تقل عن 1%.
شاهد أيضاً الركود الاقتصادي الأوربي يضرب سوق الأسهم الأمريكية؟!