الموساد “الإسرائيلي” في الشرق السوري.. كيو ستريت تكشف التفاصيل ؟!
تصاعدت خلال الأعوام الماضية العلاقات الكردية – “الإسرائيلية”، حيث بدأت تظهر على العلن معطيات تؤكد وجود ترابط عضوي بين الطرفين من خلال الأفكار والأهداف المشتركة، ما مهّد الطريق أمام تواجد منظمات “إسرائيلية” في مناطق سيطرة قسد شمال شرق سوريا.
كما نشط التحرك “الإسرائيلي” بمناطق “قسد” من خلال بعض الصحفيين العاملين بمواقع عبرية، حيث بثّ بعضهم برامج من مدينة القامشلي، ونشروا صورهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اللافت خلال الأشهر الماضية كان تواجد عناصر من الموساد ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، حيث شوهد في بداية الشهر الثالث من العام الحالي وصول مجموعة من الشابات اللاتي يقدر عددهن بثمانية أو تسعة إلى القامشلي، ومكثن بمنزل مجهّز من قبل استخبارات “قسد”، في مساكن رميلان مقابل حديقة الغاز بمدينة القامشلي.
وكشفت مصادر خاصّة لكيوستريت أنَّه تمَّ تزويد البيت بلاقط إشارة إنترنت دون زرع كاميرات بالمدخل أو الشارع كيلا يلفت الانتباه.
لأيام استمر وجود الشابات في المنزل لكن دون تحركات غريبة، وكان يتم تزويد المنزل بالمستلزمات الأساسية من الطعام والشراب بشكل يومي من قبل سيارة خاصّة تابعة لـ “قسد”.
تابعونا عبر فيسبوك
خلال جولاتهن النادرة في المنطقة، رافقت الفتيات مترجمة تتقن أربع لغات “كردية وإنكليزية وعبرية وعربية”، وزرن في شهر نيسان مشفى تابع لـ “قسد” ومكثن بالطابق الثالث مدة ثلاثة أيام، ولوحظ أنهن مزودات بأجهزة لاب توب وأجهزة خليوية حديثة، ومن ثم عدن إلى نفس المكان منتصف الليل.
مصادر كردية مطلعة من مدينة القامشلي فضلت عدم ذكر اسمها قالت لكيوستريت: “غالباً الفتيات إسرائيليات لأن الإجراءات والحذر الشديد اللذين اتخذتهما استخبارات “قسد” ليس عادياً، والتخوف من أن يرصدهم كوادر وعناصر قسد ذاتهم، وتزويدهم بمترجمة تتقن العبرية بطلاقة يؤكد أنهن من الموساد والتعاون معروف بين الموساد وقسد والقوات الأمريكية منذ عام 2015”.
وأضافت المصادر الكردية أنه سيتم تعريف عناصر الموساد بجغرافية المنطقة وطبيعتها بشكل عام وتأهيلهن لتنفيذ المهام الموكلة لهن، وسيتم اتخاذ المشفى مقراً لهن لإجراء الاجتماعات السرية كون المشفى آمن وهو مشفى عسكري لا يدخله مدني ولن يلفت نظر.
شاهد أيضاً: خطوات مفاجئة في الشرق السوري.. “قسد” تستنفر جميع عناصرها ؟!