إنهاء مهمّة مبعوث أمريكا إلى “قسد” ونقله إلى تركيا.. ما الرسائل ؟!
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إنهاء مهمّة مبعوثها الخاص إلى شرقي وشمال شرقي سوريا نيكولاس غرينجر، بعد نحو عام على تعيينه، بعدما أجرى في الأسبوعين الفائتين لقاءاتٍ مع أحزاب سياسية في “الإدارة الذاتية” ضمن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.
وأفاد مصدر معارض لإحدى وسائل الإعلام بأنّ “عملية نقل نيكولاس غرينجر في هذا الوقت، تهدف للاستفادة من اطلاعه على واقع مناطق سيطرة (قسد) والصراعات بين الأطراف الكردية بما يخدم تقريب وجهات النظر بين واشنطن وأنقرة، ويضمن خفض التوتر مع تركيا، ودعم عمليات مكافحة الإرهــ.اب في شمال شرقي سوريا”.
وأكد المصدر أنّ “واشنطن تعمد باستمرار إلى تغيير ممثلي الخارجية الأمريكية في مناطق شمال شرقي سوريا كل عام أو عامين، وغالباً ما يحدث هذا التغيير خلال الربع الأخير من كل عام”.
وبحسب المصدر فإنّ “غرينجر سيتجه إلى تركيا للبقاء فيها والإشراف على الملف السوري، إضافةً إلى إدارة مهمة التنسيق بين واشنطن وأنقرة فيما بتعلّق بالتطورات في سوريا”.
وأشارت إلى أنه “من الممكن أن تكون الخطوة الأمريكية بنقل “غرينجر” إلى تركيا، متعلقة بالتطورات العسكرية في دير الزور ومشروع ربط مناطق سيطرة “قسد” بقاعدة “التنف” جنوباً”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما نقلت مصادر إعلاميةعن مصدرين في “المجلس الوطني الكردي” و”الإدارة الذاتية” قولهما، إنّ “نيكولاس قبل مغادرته المنطقة، أكّد التزام واشنطن العمل على خفض التوتر بين تركيا و “قسد”، والاستمرار في دعم المشاريع الاقتصادية وتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الرئيسة في المنطقة، إلى جانب مكافحة الإرهــ.اب لضمان الاستقرار في المنطقة”.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى شمال شرقي سوريا، أجرى مباحثاتٍ مع “الإدارة الذاتية” في حزيران الفائت تناولت التصعيد التركي الأخير في المنطقة، وسياسة الإدارة الأمريكية في سوريا.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” حينها عن رئيسة مركز الدراسات والاستشارة الدبلوماسية في “الإدارة الذاتية” رولا داوود قولها: إنّ “رؤساء وقادة 10 أحزاب وكيانات سياسية، عقدوا اجتماعاً مطولاً مساء الأحد الفائت في مدينة الحسكة، مع نيكولاس غرينجر طالبوا فيه إقامة منطقة حظر جوي لحماية المنطقة من الضربات التركية الموجعة التي زعزعت الاستقرار”.
وكشفت أن “واشنطن تعمل على تخفيف التوتر بين تركيا و”الإدارة الذاتية”، لكنها غير قادرة على فرض منطقة حظر جوي في المجال السوري، وستضغط على أنقرة حليفتها في الناتو لكبح هجماتها على مناطق نفوذ الإدارة شمال شرقي البلاد”.
شاهد أيضاً: مرض “بريغوجين” الخطير السبب وراء تمرده.. تقارير تكشف التفاصيل ؟!