حقل “كونيكو” شرق سوريا بحشود أمريكية كبيرة.. ماذا يحضّر على خطوط التماس ؟!
تستمر القوات الأمريكية بحشد مجموعات كبيرة من “العناصر المسلحة” الموالية لها على خطوط التماس، بين مناطق انتشاره وبين مناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه، شرقي سوريا، بحسب ما أفادت به وكالة “سبوتنيك”.
وقالت مصادر محلية في ريف دير الزور، إن “قوة عسكرية ضخمة مما يسمى وحدات (المهام الخاصة) في قوات (قسد) وقوات (الصناديد) المواليتين له، تحشدت في قاعدة الجيش الأمريكي في حقل ومعمل غاز (كونيكو) للغاز الطبيعي في ريف دير الزور الشمالي الشرقي”.
وأفادت المصادر بأن القوات الأمريكية أرسل مسلحي “قسد” و”الصناديد” بعتادهما العسكري الكامل بعدما تلقت أوامر مباشرة من “التحالف الأمريكي”.
وتابعت المصادر أن “الدفعة الجديدة من المسلحين وصلت، السبت 15 تموز، إلى ريف دير الزور الذي شهد وصول دفعات سابقة منهم إلى قواعد الاحتلال الأمريكي، وتحشدت في إطار الوضع الراهن في دير الزور والتوتر القائم مع المعلومات الواردة عن عملية عسكرية تجهز لها القوات الأمريكية ضد مناطق سيطرة الجيش السوري، خصوصاً في القرى والبلدات السبعة المحررة شرق نهر الفرات”.
تابعونا عبر فيسبوك
وكانت قوات “التحالف الدولي” بقيادة أمريكا قد استقدمت، خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية ولوجستية كبيرة إلى قواعدها العسكرية في ريف دير الزور.
وآخر الدفعات التي وصلت إلى المنطقة رتل عسكري أمريكي دخل، يوم أمس، إلى قاعدة معمل وحقل غاز “كونيكو”، وحقل “العمر” النفطي قوامها أكثر من 100 شاحنة كبيرة محملة بالعتاد العسكري واللوجستي.
وأوضحت المصادر أن “العملية العسكرية التي تروج لها القوات الأمريكية بمشاركة ما يسمى قوات (الصناديد) و(مجلس قبيلة البكارة العسكري) و(مجلس هجين العسكري) و(مجلس دير الزور العسكري)، والتي تعمل جميعها تحت أمرة الجيش الأمريكي عبر مظلة قوات (قسد)، في محاولة منها لإعطاء الصيغة العشائرية العربية على تحركاتها”.
كما يشارك في الحشود ما يسمى “جيش ثوار الرقة” الذي مازالت أنشطته محظورة في مناطق “قسد” في محافظة الرقة.
وفي السياق نفسه، كشفت مصادر محلية في ريف دير الزور للوكالة الروسية، أن “اجتماعاً عقد ظهر أمس الجمعة، بين ممثلين من قوات (التحالف الأمريكي) مع مجموعة من الوجهاء وشيوخ عشائر من ريف دير الزور الشرقي، في قاعدة حقل (العمر) النفطي”.
وأشارت المصادر إلى أن “وجهاء القبائل والعشائر العربية لم يكونوا مؤيدين لمخططات المواجهات العسكرية التي يقوم الجيش الأمريكي بالترويج لها في منطقتهم، متحسسين خطر سيلان الدماء في هذه المنطقة، كون جميع سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري من طرف ومناطق انتشار الاحتلال الأمريكي من طرف آخر، هي مناطق عشائرية يتشارك جميع سكانها جذورهم المتحدرة من قبائل البكارة والعكيدات والمشاهدة، وغيرها من العشائر والقبائل العربية”.
شاهد أيضاً : بعد قرار قطع المساعدات.. ماهي حلول الأردن للاجئين السوريين ؟!