الحصرم يتنحى لصالح “ملح الليمون” في حلب ؟!
رغم بدء موسم مونة الحصرم في سوريا، إلا أن كثير من العائلات بدأت تتخلى عن هذه الفكرة وتتوجه نحو بدائل أرخص ثمناً، في ظل الغلاء الكبير الذي تشهده الأسواق خلال الوقت الحالي.
ووصل سعر كيلو الحصرم قبل العصر في أسواق حلب إلى 4000 ليرة سورية، فيما ليتر عصير ماء الحصرم تراوح ما بين 7000 و 9000 ليرة سورية.
وتستذكر السيدة أم عبدلله كيف كانت تقوم بشراء 100 كيلو حصرم سنوياً وعصره في البيت واستخدامه في أغلب الطبخات الحلبية مبينة بأنها هذا العام لم تقم بشراء سوى ليتر واحد من عصير الحصرم للضرورة لا أكثر، وبفكاهة القول تضيف ملح الليمون دائماً وأبداً .
وبينما كانت الذكريات تشاغل أسماعنا بما ما آلت إليه مونة البيت الحلبي بسبب الغلاء، استغل البائع الذي رفض أن نلتقط له صورة وهو يعمل ليقاطعنا بالتغني ببضاعته الجيدة وبفائدته مقارنة بمادة الملح الليمون، التي تراوحت أسعارها في السوق المحلية مابين 20 و 24 ألف ليرة سورية، إذ كان جل همه الحديث عن أنواع الحصرم التي تنوعت ما بين السبيعي ، والشامي ، والحلواني ، والبلدي.
تابعونا عبر فيسبوك
وعن كمية العصير التي يستخلصها من كل نوع، وكيف يقوم بعملية العصر بناء على رغبة الزبون، بإضافة الملح لماء الحصرم أو عدم إضافته مبيناً بأن الغلاء يعود لغلاء السلعة من سوق الهال يضاف إليها أجور النقل وأجر تشغيل آلة العصر.
وبشكل عام المراقب للأوضاع المعيشية يجد بأن مونة البيت الحلبي بدأت منذ سنوات بالاضمحلال شيئاً فشيئاً حتى أن بعض البيوت الحلبية ألغت الكثير من عاداتها التموينية نتيجة ارتفاع الأسعار غير المقبول وضعف القوة الشرائية حيث سجلت الخضراوات التي من المفترض أن تحضر للمونة، البامياء ما بين 7 و 10 آلاف ليرة سورية، الباذنجان من 1500حتى 2500 ليرة سورية , الكوسا 3000 , 3500 ليرة سورية ، الفاصولياء 7000 ليرة سورية البندورة مابين 1500 و 2000 ليرة سورية ، اليبرق ما بين 7 و 15 ألف ليرة سورية .
شاهد أيضاً: خبير اقتصادي يحذر: توحيد أسعار المحروقات ستؤدي إلى رفع الأسعار !