خبير اقتصادي يحذر: توحيد أسعار المحروقات ستؤدي إلى رفع الأسعار !
بات حلم أغلب السوريين تأمين الوصول من عملهم إلى منازلهم أو العكس في ظل ارتفاع درجات الحرارة حيث بات معظم العاملين على السرافيس أو تكاسي الأجرة يستغلون الوضع بحجة ارتفاع أسعار المحروقات وبالأخص مادة البنزين.
الخبير الاقتصادي “عامر شهد” أكد افتقار الحكومة للحلول الاقتصادية، وبحسب رأيه هناك تخبط في القرارات والإعلان عنها، لأن توقيت أي زيادة لا يتناسب مع الواقع المعيشي، مبيناً في تصريح لـ “كيو بزنيس” أن رفع أسعار المشتقات النفطية على اعتبارها سلعاً محرضة وتدخل بجميع القطاعات ستؤثر على النقل والصناعة والزراعة بالدرجة الأولى.
وأضاف شهدا إن “أزمة النقل التي ستتفاقم هي أبرز نتائج رفع سعر البنزين، فالازدحام سيتضاعف بسبب قلة وسائط النقل بواقع الأسعار الجديدة التي ستكون عشوائية إضافة لتراجع حصة السيارات من المحروقات المدعومة”.
وأشار إلى أنّ أي ارتفاع سيؤدي إلى رفع الأسعار أكثر من 50%، مما يولد تراجعاً كلياً للسوق ويزيد من التضخم، متوقعاً تراجع الطلب في السوق على المادة بسبب تراجع قدرة الدخل على الاستهلاك، وهذا برأيه يؤدي إلى مزيد من الجمود وهذه مشكلة اقتصادية كبيرة.
تابعنا عبر فيسبوك
وبحسب “شهدا” فإن “توحيد أسعار المحروقات سيكون لها تأثير كبير أسعار السلع والنقل بل سيطال حركة السفر للمحافظات والأرياف التي ستتراجع ما يؤدي إلى حدوث انعكاسات على الفعاليات الاقتصادية الموجودة في المناطق السياحية وبالتالي يؤدي إلى تراجع وارد السياحة”.
وبيّن أن الدول التي ترفع أسعار المشتقات النفطية يرافق قراراتها تسهيلات للقروض وإعفاءات ضريبية ودعم الإنتاج والصادرات.
في المقابل، تواجه الحكومة أزمات متلاحقة وصعوبات في تأمين المحروقات، لأسباب تعود إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة إضافة لارتفاع أسعار النفط عالمياً وزيادة تكاليف نقل الخام وتراجع الإنتاج بسوريا إلى أقل من 30 ألف برميل يومياً، في حين يقترب الاستهلاك من 250 ألف برميل.
شاهد أيضاً: بنسب تتراوح بين 25-100%.. “قسد” ترفع أسعار المحروقات شرق سوريا ؟!