تحليلات: روسيا تختبر عزم الإدارة الأمريكية في سوريا
قرأ مدير تحرير مجلة “الحرب الطويلة” الأمريكية بيل روجيو محاولة القوات الروسية مضايقة القوات الأمريكية في سوريا، على أنه ضغط على الولايات المتحدة من أجل مغادرة البلاد، حتى تكسب موسكو مكانة أكبر في المنطقة.
وتأتي تعليقات “روجيو” لشبكة “فوكس نيوز” بعد أيام فقط من قيام طائرة مقاتلة روسية بالتحليق قرب مسيرات أمريكية في سماء سوريا، وهو الحادث الذي عرض حياة أفراد الطاقم الأربعة الأمريكيين للخطر ، وفقاً للبنتاغون.
وكان الحادث ضمن سلسلة من الحوادث في سوريا، حيث اختبرت القوات الروسية نظرائها الأمريكيين دون خوف على ما يبدو من العواقب. في وقت سابق من هذا الشهر، بحسب “فوكس نيوز”.
تابعنا عبر فيسبوك
ورداً على سؤال هذا الشهر عما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل المزيد من القوات إلى المنطقة في محاولة لردع الاستفزازات الروسية، قلل رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي من شأن سلسلة الحوادث.
وقال ميلي للصحفيين “هناك بعض الارتفاع لكنني لن أبالغ في تقديره”، مضيفاً: “أعتقد أن قواتنا لديها قواعد اشتباك مناسبة وسلطات موفرة للدفاع عن نفسها”.
لكن “روجيو” يقول: “إنه لا يوجد الكثير مما يمكن للولايات المتحدة فعله لردع الإجراءات الروسية”، مشيراً إلى أن أي مشاركة مباشرة مع القوات الروسية قد تؤدي إلى تصعيد مدمر.
وقال روجيو: “لا أرى الكثير من الخيارات، يمكنك نشر طائرات F-16 و F-22 في الهواء ، ولكن إذا تجاهلها الروس ، فليس هناك الكثير من تلك الأشياء التي يمكن أن تفعلها أقل من التشويش على الطائرات الروسية، وإطلاق رصاصة عبر القوس، وأشياء من هذا القبيل.. لكن هذا أمر خطير للغاية”.
من جهته، أوضح المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جويل ريبورن، لـ “فوكس نيوز” أن روسيا تعتبر سوريا جزءاً من مجال نفوذها، وتنفذ أي محاولات تمكنها من إخراج القوات الأمريكية من هذا البلد.
وأشار إلى أن روسيا تتطلع إلى اختبار القدرات الأمريكية في محاولة للحصول على معلومات قد تجدها مفيدة في المستقبل، مستبعداً أن تتخلى موسكو عن تكتيكاتها المتبعة في سوريا خلال وقت قريب.
شاهد أيضاً: وفد وزاري إلى دمشق.. لبنان يتـ.ـحدى الغرب لحل ملف اللاجئين ؟!