“تصدعات أوروبية بخصوص سوريا”.. مسؤول إيطالي في دمشق ؟!
في أول زيارة رسمية له إلى العاصمة السورية دمشق، وصل المبعوث الإيطالي إلى سوريا ستيفانو رافاغنان.
ونشر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، كريستوف مارتن، عبر حسابه في “تويتر” صوراً تجمعه مع رافاغنان في سوريا، قائلاً إنه “التقى مع المبعوث الإيطالي الخاص إلى سوريا، ووفد إيطاليا في دمشق”.
وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها مبعوث خاص بالملف السوري من الاتحاد الأوروبي إلى دمشق.
واعتبر الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، تشارلز ليستر، أن زيارة المبعوث الإيطالي “خطوة جريئة تنتهك الركائز الأساسية لسياسة الاتحاد الأوروبي”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويؤكد مسؤولو الاتحاد الأوروبي مراراً أن “سياستهم لن تتغير تجاه دمشق حتى تحقيق شرط واحد”.
وكان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، حدد شرطاً لعودة العلاقات مع سوريا.
وقال بوريل، الشهر الماضي، إن “عودة العلاقات مع سوريا دون إحراز تقدم في العملية السياسية ليس خياراً مطروحاً للتكتل”.
بينما يواصل الاتحاد الأوروبي معارضة ومنع أي أنشطة متعلقة بالمساعدات في سوريا من شأنها أن تفيد سوريا، بما في ذلك أي شكل من أشكال إعادة الإعمار.
وعلى الرغم من الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي، بدأت تصدعات بالظهور بين الدول الأعضاء في الاتحاد، وفق ما نشرت مجلة “فورن بوليسي” في تشرين الأول العام الماضي.
ونقلت المجلة عن مسؤولين رفيعي المستوى في أوروبا، وجود “تصدعات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي”، بشأن المسار الخاص بتجميد أي نوع من العلاقة مع الحكومة السورية.
وأضاف المسؤولون أن “حكومات اليونان وقبرص وإيطاليا والمجر والنمسا وبولندا مارست مواقعها داخل الاتحاد الأوروبي للضغط على عدد من خطوط السياسة، لتغيير السياسات التي تتماشى بشكل مباشر مع مصالح دمشق”.
وخارج غرف الاتحاد الأوروبي أقدمت بعض هذه الحكومات على تشكيل مجموعات مختارة من الخبراء لتبادل الأفكار، حول طرق مبتكرة لتجاوز لوائح الاتحاد الأوروبي والعقوبات التقييدية من أجل “فعل المزيد” في سوريا.
شاهد أيضاً : تحليلات: روسيا تختبر عزم الإدارة الأمريكية في سوريا