حقبة استثمار الأموال الصينية في الغرب قد انتهت !

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير بعنوان ” الأموال الصينية تهرب من العالم الغربي” بأنّه قبل بضع سنوات فقط، كانت الأموال الصينية تستثمر في العالم الغني – الغربي.

وقالت الصحيفة إنّ المستثمرين الصينيين كانوا يبرمون صفقات ضخمة “ويقتنصون أصولاً تذكارية”، من المنازل الفاخرة والفنادق ذات الخمس نجوم في نيويورك، إلى شركة كيماويات سويسرية وعملاق روبوتات ألماني، “أما اليوم لقد انتهت تلك الحقبة”.

وأضافت الصحيفة، أنّ “الاستثمار الصيني يتراجع في الغرب مع تزايد العداء لرأس المال الصيني”.

تابعنا عبر فيسبوك

أما الآن، باتت الشركات الصينية تنفق الأموال على المصانع في جنوب شرق آسيا، ومشاريع التعدين، والطاقة في آسيا والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، حيث تسعى بكين إلى تعزيز التحالفات في تلك الأماكن، وتأمين الوصول إلى الموارد الحيوية.

وجاء في التقرير، أنّ إندونيسيا الغنية بالنيكل، هي أكبر متلقي للاستثمار الصيني حتى الآن هذا العام، وفقاً لتقدير أولي للاستثمارات الصينية جمعه معهد “أميركان إنتربرايز”، وهو مؤسسة فكرية محافظة. ويعد النيكل مكوناً رئيسياً في العديد من البطاريات المستخدمة لتشغيل السيارات الكهربائية.

ويظهر هذا التحول كيفية استجابة الصين لتوتر العلاقات مع الغرب بقيادة الولايات المتحدة، وكيفية تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية مع أجزاء أخرى من العالم، بطرق يمكن أن تخلق خطوط صدع جديدة في الاقتصاد العالمي.

وأضاف التقرير أنّ تراجع الأموال الصينية في الغرب قد يؤدي إلى تقليل خلق فرص العمل في بعض البلدان، مع تقليل مجموعة رأس المال التي يمكن لرواد الأعمال الاستفادة منها.

وفي 11 حزيران الفائت، أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، عن إطلاق “طريق حرير” عصري جديد بين ‏الصين والعرب، الذي يعمل على ربط المنطقة ببعضها ومحيطها في أفريقيا وأوروبا وفي آسيا بقيادة الصين.

شاهد أيضاً التعديلات القضائية تسبّب إضرابات وفوضى بالاقتصاد “الإسرائيلي”