آخر الاخباررأس مال

بريطانيا دولة فقيرة ؟!

كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية، أنّ بريطانيا الآن “دولةً فقيرة”، وهو وفقها، الأمر الذي يتجاهله القادة، لافتةً إلى أنّ بريطانيا ستقع في آخر ترتيب الولايات، إذا ما كانت ولاية أمريكية.

وذكرت الصحيفة، أنّ متوسط مستويات المعيشة في بريطانيا، أقلّ من تلك الموجودة في الولايات المتحدة “الأقلّ ثراءً”.

وأضافت الصحيفة أنّ “السلوفينيين يتفوقون علينا، والبولنديين ليسوا بعيدين عن الركب”.

تابعنا عبر فيسبوك

وأشارت “تلغراف” إلى أنّ السّياسة البريطانية يجب أن تدور حول سؤال واحد فقط: “لماذا نتخلّف عن الاقتصادات المتقدمة الأخرى؟ علماً أنّنا نتمتّع بأدنى إنتاجية في العالم المتقدم، ممّا يعني أنّنا ننتج أشياء أقلّ في الساعة”.

وقالت الصحيفة “إننا نقوم بعمل جيد، بما فيه الكفاية عندما نقارن أنفسنا بفرنسا أو ألمانيا أو إسبانيا”، لكن بالنظر إلى دول الـ “أنغلوسفير” الأخرى، فإنّ الصورة ستكون مختلفة تماماً.

وتابعت أنّ المواطن الأمريكي العادي هو 39% أكثر ثراءً، و38% أكثر إنتاجية من البريطاني العادي، أما الإسكان فهو أرخص بكثير في الولايات المتحدة، والطاقة أيضاً أرخص حتى قبل الحرب في أوكرانيا.

وقال الخبير الاقتصادي سام بومان: “يمكن للأمريكيين التوقف عن العمل كل عام في 22 أيلول، وسيظلون أكثر ثراءً من البريطانيين الذين يعملون طوال العام”.

ووفقاً لـ “تلغراف”، غالباً أسباب الفقر النّسبي في بريطانيا تعود إلى آذار 2009، عندما زاد بنك إنكلترا كمية الأموال المتداولة بنحو 50%، وهو الأمر الذي أدّى إلى تسارع انخفاض قيمة العملة، وارتفاع الإنفاق الحكومي والاقتراض.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ أسعار المنازل ارتفعت بنسبة 450% من القيمة الحقيقية منذ عام 1971، أي بمعدّل أعلى من أي بلد آخر، في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقد بلغ التضخم الأساسي في بريطانيا، الشهر الماضي، أعلى مستوى له منذ 31 عاماً، بمعدل 7.1% في أيار، بعد ارتفاع من 6.8% في أيار، وهو الأعلى منذ 1992، وفق مكتب الإحصاء الوطني.

وفي نيسان الماضي، حذّر صندوق النقد الدولي من أنّ الاقتصاد البريطاني قد ينكمش هذا العام، وسيكون في نهاية ترتيب دول مجموعة السبع، في وقتٍ يُهدّد اندلاع جديد للاضطرابات المالية، التعافي العالمي المتباطئ.

شاهد أيضاً حقبة استثمار الأموال الصينية في الغرب قد انتهت !

زر الذهاب إلى الأعلى