آخر الاخباررأس مال

هنغاريا “ستموت برداً” دون الغاز الروسي ؟!

أكدّ مسؤول العلاقات الثنائية في وزارة الخارجية الهنغارية، تاماش مينتسيرأنّ بلاده لا يمكنها الاستغناء عن الغاز الروسي، مشيراً إلى أنّ ارتفاع أسعار النفط والغاز يرجع إلى عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

ولفت أنّ أي مزاعم بأنّه يتم إمدادها بأسعار مضخّمة عارية من الصحة.

تصريحات مينتسير، جاءت تعليقاً على محاولات المعارضة إثبات أنّ العقود التي أبرمت قبل نحو عامين مع شركة “غازبروم” الروسية “لم تعد تتوافق مع مصالح البلاد”.

وقال الدبلوماسي الهنغاري إنّ ممثلي أحزاب المعارضة “يكذبون باستمرار” بقولهم إنّ صفقة الغاز مع روسيا “غير ضرورية ومكلفة”.

وكتب مينتسير على صفحته في “فيسبوك”: “بعد كل شيء، 85% من استهلاك الغاز السنوي في هنغاريا يعتمد على الغاز الروسي. من المستحيل تعويضه في المستقبل القريب، مما يعني أنّه من دون الغاز الروسي، ستتجمّد هنغاريا برداً، ولن يكون هناك تدفئة في المنازل، كما ستتوقف الصناعة وتختفي الوظائف، وبالتالي، فإنّ الغاز الروسي هو ضمان لأمن الإمداد والطاقة في البلاد”.

وأشارإلى أنّ ارتفاع أسعار النفط والغاز يرجع إلى حد كبير إلى أزمة الطاقة في أوروبا، التي نتجت عن الأزمة في أوكرانيا، وعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال ممثل وزارة الخارجية إنّ “الغاز باهظ الثمن لأن هناك حرباً مستمرة، وبروكسل تنتهج سياسة عقوبات ضارة، تدفع الطاقة الروسية إلى خارج أوروبا”.

وأكد مينتسير أنّ الأحزاب اليسارية، إذا كانت تريد حقاً خفضاً جذرياً للأسعار، فعليها أن تكون من أجل السلام وضد ضرر العقوبات، كما تفعل حكومة (فيكتور) أوربان. لكن للأسف، إنّ اليسار يؤيد الحرب”.

ويعتقد مينتسير أنّ “الاتفاقية الحالية مع روسيا من حيث الحجم، أفضل من تلك التي سبق أن أبرمها اليسار”، في عهد الحكومة التي قادها فيرنيتس غورتشاني، الذي كان في السلطة من 2004 إلى 2009.

واختتم مسؤول العلاقات الثنائية في الخارجية الهنغارية حديثه قائلاً إنّ “الغاز الروسي هو أمننا. إذا كنتم تريدون أن تنخفض الأسعار، فدافعوا عن السلام”.

يشار أنّ روسيا لا تزال المورد الرئيسي للغاز إلى هنغاريا، حيث وقّعت الشركة الهنغارية الحكومية “MVM” في أيلول 2021، عقدين طويلي الأجل مع شركة “غازبروم” الروسية، ينصّان على توريد إجمالي 4.5 مليار متر مكعب سنوياً، من خلال خطوط الأنابيب التي تمتد عبر النمسا وصربيا متجاوزةً أوكرانيا.

شاهد أيضاً: المجاعة تدق باب أكثر من 100 ألف أسرة إيطالية ؟!

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى