مسؤول أمريكي رفيع يلتقي رئيساً عربياً.. ما علاقة روسيا والصين ؟!
في ظل المخاوف الأمريكية من توجه دول عربية إلى الصين وروسيا وبناء قاعدة تحالفات جديدة مختلفة عن التقليدية التي كانت واشنطن تمثل رأس الهرم فيها، التقى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان رفيع الرئيس الإماراتي لبحث ملفات مشتركة بينها تلك الهواجس الأمريكية.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، بحث الرئيس الإماراتي، الشيخ محمد بن زايد، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وذكرت الوكالة أن اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ في أبوظبي بحث “سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف الجوانب التي تخدم مصالحهما المشتركة”.
وكذلك ناقش رئيس الإمارات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي “عدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والعمل المشترك لدعم السلام وترسيخ الاستقرار فيها لما فيه مصلحة جميع شعوبها ودولها”.
يأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن واشنطن باتت تقدر أن الشيخ محمد بن زايد “بدأ يصوغ مساره المستقل بشكل متزايد”.
وذكرت التقارير أن المسؤولين الأمريكيين حققوا نجاحاً محدوداً في إقناع ابن زايد بالانسجام مع السياسة الخارجية للولايات المتحدة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالحد من العلاقات العسكرية الصينية وعزل روسيا.
وكانت العلاقات بين أمريكا ودول خليجية على رأسها السعودية والإمارات توترت بعد محاولة أمريكية للضغط على هذه الدول النفطية من أجل رفع إنتاج النفط إلا أن الطلب الأمريكي وجد رفضاً.
وتقول صحف غربية: مع أن الرئيس الإماراتي “صديق للولايات المتحدة”، لكن في الوقت ذاته “زار روسيا مرتين في العام الماضي للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، كما تريد القوات الجوية الإماراتية والصينية التدرب معاً لأول مرة في وقت لاحق من هذا الشهر، ما يمثل تغييراً كبيراً لدولة خليجية اعتمدت على القوات الأمريكية لسنوات”.