دراسة تكشف معلومات صادمة عن “فوبيا الطعام”
يعد الطعام الركيزة الأساسية التي تؤمن الإحتياجات الضرورية لجسم الإنسان، وتضمن تمتعه بصحة جيدة، حيث يساعد تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة، في تزويد الجسم بالطاقة المطلوبة للقيام بوظائفه بشكل سليم.
ورغم أن حاجة الإنسان إلى الطعام ليست خياراً بالنسبة له، بل هي أمر أساسي كي يتمكن من الحفاظ على صحته، إلا أن هناك عدداً من الأشخاص في العالم، يعانون من نوع من الرهاب غير الشائع، يدعى “سيبوفوبيا” أو ما يعرف برهاب الخوف من الطعام.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال أخصائي التغذية الدكتور روني عبود إنَّ “رهاب “سيبوفوبيا”، أو رهاب الخوف من الطعام، هو رهاب معقد نسبياً، ومن الصعب التعرّف على المصابين بأعراضه في المجتمع، في زمن يعمد فيه عدد كبير من الأشخاص، ومن منطلق المحافظة على رشاقتهم الى تجنب تناول بعض الأطعمة تماماً”.
وأضاف أنَّه يجب التفريق بين الأشخاص الذين يخشون تناول الطعام، بسبب تأثيره على شكل أجسادهم، وبين الذين يعانون من رهاب “سيبوفوبيا” الذين يخافون من الطعام نفسه.
وبحسب عبود فإن “الأشخاص المصابين بالسيبوفوبيا، قد يشعرون بالخوف من تناول مختلف أنواع الأطعمة، أو قد يقتصر خوفهم على أطعمة معينة، حيث أن علامات الإصابة بهذه الفوبيا تتمثل بالخوف من تناول أطعمة مثل المايونيز والحليب والفواكه والخضروات الطازجة واللحوم، على اعتبار أنها أطعمة شديدة التلف أو فاسدة بالفعل.
المصابون بالسيبوفوبيا، يخشون أيضاً إصابتهم بالمرض بعد تناول الأطعمة غير المطبوخة جيداً، خوفاً من الأمراض المنقولة بتناول الغذاء، فيعمدون إلى طهيها بشكل مفرط، إلى الحد الذي يجعلها محترقة، أو جافة بشكل لا يصدق، وخاصة بالنسبة لأطعمة مثل الدجاج.
ويرى عددٌ من الأطباء أنَّ السبب الدقيق لرهاب الطعام، لا يزال غير معروف، حيث يمكن أن يكون بسبب عوامل مختلفة، مثل تعلّم الخوف من الطعام، بسبب مشاهدة شخص آخر يفعل ذلك، وهناك أيضاً التجارب المؤلمة الماضية مثل تسبب طعام معين بالمرض، كما تلعب العوامل الوراثية والبيولوجية دوراً في تطوير أنواع معينة من الرهاب، أو حتى من خلال البحث والتعرّف على التأثيرات السلبية لأطعمة معينة.
وقد يعاني الأشخاص المصابون بالسيبوفوبيا، عند رؤيتهم للطعام من مضاعفات، مثل ارتفاع ضغط الدم، الإرتجاف، وتسارع ضربات القلب، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، وجفاف في الفم، واضطراب في المعدة، والتعرق الشديد، والدوار، والغثيان، مما يتسبب في تصرفات مهووسة بشكل متزايد، لدرجة يصاب فيها الشخص بسوء تغذية، حيث أنه من المهم جداً الحصول على العلاج من أخصائي رعاية صحية عقلية ونفسية، يساعد الفرد على تشخيص حالته، ويقدم له العلاج الذي يتنوع بين العلاج السلوكي المعرفي، والتعرّض للأطعمة المحفزة، والعلاج من خلال الأدوية.
شاهد أيضاً: “هوس النحافة”.. صيحة جديدة تطال سوق العمل