آخر الاخباررئيسيسياسة

ما حقيقة التخوف الفرنسي من التصعيد الممكن في سوريا ؟!

تناقلت تقارير إعلامية خلاف فرنسي أمريكي نتيجة سياسة الإدارة الأمريكية في سوريا، وأن الفرنسيين مستائين من استهداف الطيران المسير التركي لقيادات “قسد”، مع دعوات من باريس لوضع حد لهذه الاستهدافات.

وقالت مصادر محلية لـ”كيو ستريت”، إن جهات فرنسية تعمل على من أخرى أمريكية على تقريب وجهات النظر بين قيادات “قسد” وحكومة إسطنبول، مشيرة بأن التحركات الفرنسية تبنى على مخاوف من الرد التركي على أي تحركات قد تضر بمصالح إسطنبول.

التخوف الفرنسي من التصعيد التركي له عدة أسباب، أولها أن الشركات الفرنسية تزوّد “قسد” بكميات كبيرة من الاسمنت ما يُقدّر بمئات الأطنان بشكل يومي، لصب الأنفاق التي تحفرها “قسد” على طول الحدود التركية وبالمدن والقرى البعيدة عن الحدود، بالإضافة لتوريد بعض التجار الفرنسيين كمية كبيرة من السيارات المستعملة أوروبياً وبيعها لتجار مرتبطين بقيادة “قسد”، بحسب ما قاله مراقبون.

وأضاف المراقبون، أن توريد قطع الغيار جميعها تدخل مناطق “قسد” عبر مناطق جبهة “تحرير الشام”، عن طريق تجار فرنسيين وبالتنسيق مع تجار “قسد”، وجميع هذه الصفقات يديرها الفرنسيين من “مكاتبهم” بحقل رميلان النفطي شرق مدينة القامشلي.

تابعونا عبر فيسبوك

أما السبب الثاني فهو أن الكم الأكبر من قواتها موجود “بالقرية الخضراء” جنوب حقل العمر 2كم، وهذه القاعدة هي قاعدة لقوات متعددة الجنسيات وهي ليست بعيدة عن خطوط التماس على ضفاف نهر الفرات، وتم استهدافها عدة مرات من قبل المقاومة الشعبية، وفقاً للمراقبين.

وأشار المراقبون، إلى أن الفرنسيين ليسوا بتوقيت يسمح لهم بخسارة جنود.

أما فيما يتعلق بالسبب الثالث، فأوضح المراقبون أن الفرنسيين منشغلين بالتنقيب عن الآثار منذ دخولهم مع ما يسمى “التحالف الدولي” لمحاربة “تنظيم الدولة” في سوريا، فقد نقّبوا عام 2019 ببلدة تل براك بريف الحسكة الشمالي، ومن ثم نقّبوا بريف بلدة تل تمر بالقرى الآشورية وانتقلوا بسرعة إلى جنوب الحسكة، حيث نقّبوا بشكل مكثّف بعدة قرى منها تل عجاجة الأثري ومحيط مدينة الشدادي.

وكانت أكثف عملية تنقيب شرق مدينة الشدادي وهي بقرى تل ذهب والفدغمي وريف بلدة مركدة، ومن ثم انتقلوا إلى ريف دير الزور، وحسب المعلومات الواردة من هناك فإن الفرنسيين نقّبوا بشكل مكثّف بالتلال الأثرية بريف دير الزور الشرقي.

شاهد أيضاً : طعنة أمريكية في ظهر “قسد” ومعركة كبرى مرتقبة ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى