جمجمة “غير مألوفة” قد تكشف فرعاً جديداً في شجرة الجنـ.ـس البشري
عثر فريق دولي من باحثين من الصين وإسبانيا والمملكة المتحدة على “جمجمة قديمة” يعود تاريخها إلى 300 ألف عام، تختلف عن أي حفرية بشرية أخرى تم العثور عليها، مما قد يشير إلى أن هناك فرعاً جديداً في شجرة عائلة الجنـ.ـس البشري.
وكشف الباحثون أن الجمجمة، وتحديداً فكها السفلي إلى جانب 15 عينة أخرى، يتوقع أنها تعود جميعها إلى أواخر العصر الحديث الأقرب، أي ما يسمى بالعصر البليستوسيني الأوسط.
ويرجّح العلماء بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن أواخر هذا العصر، الذي بدأ منذ حوالي 300 ألف عام، كان فترة محورية تطورت فيها الأنواع البشرية كافة، أو التي كانت على صلة وثيقة بها، بما في ذلك الإنسان الحديث.
تابعنا عبر فيسبوك
وفي السياق نفسه، أوضحت دراسة نشرت في مجلة “التطور البشري”، أن الفك السفلي المكتشف لطفل يبلغ من العمر 12 أو 13 سنة، كان “غير متوقع”، ولا يتناسب مع أي مجموعات تصنيفية أخرى موجودة.
وبحسب المصدر نفسه، فقد كان من الصعب تصنيف عدة حفريات لـ”أشباه البشر” المكتشفة في الصين، التي تعود إلى العصر نفسه، وهي التي وصفوها في وقت سابق بكونها “حالات استثنائية”.
وفي الوقت الذي تغير فيه مثل هذه الاكتشافات، إلى جانب الأبحاث الحديثة الأخرى، ما يعرفه العلماء عن “النمط التطوري الخاص بأواخر العصر البليستوسيني الأوسط”، فإنهم يفترضون أن الاكتشاف الجديد ينتمي إلى تصنيف لم يتم إعطاؤه اسماً بعد، وأن الخصائص البشرية الحديثة كان من الممكن أن تكون موجودة منذ 300 ألف عام، أي قبل ظهور الإنسان الحديث في شرق آسيا.
إلى ذلك، يجري الباحثون اختبارات لعمر الفرد الذي يعود إليه عظم الفك، حيث يمكن أن تختلف أشكال الجمجمة بين الأطفال والبالغين، غير أنهم توصلو إلى أن أنماط شكلهم ظلت متسقة بغض النظر عن العمر، بناء على مقارنات.
شاهد أيضاً: عقارٌ جديد لتخفيف الوزن.. فهل يفي بالغرض؟