التدخل العسكري في النيجر.. “فاغنر” تبدأ أولى خطواتها تحضيراً للصراع الكبير ؟!
كشفت وسائل إعلام عن تحركات لمجموعة “فاغنر” في دولة مجاورة للنيجر، والتي تشير إلى مخاوف حول صراع كبير محتمل، لاسيما أنها تتزامن مع تهديدات بتدخل عسكري في نيامي.
وأعلن انفصاليون “طوارق” سابقون في شمال مالي أن “قواتهم تعرضت لهجوم، الجمعة، من الجيش ومجموعة فاغنر الروسية المسلحة”.
وأكدت “تنسيقية حركات الأزواد” على فيسبوك أن قواتها “تصدت لهجوم معقد من جانب الجيش المالي وفاغنر” في بلدة بير الواقعة في منطقة تمبكتو.
وقال المتحدث باسم الحركة محمد المولود رمضان: “ندعو المجتمع الدولي لأن يشهد على هذه الأعمال الخطيرة” معتبراً الهجوم “انتهاكاً لجميع الالتزامات والترتيبات الأمنية”.
تابعونا عبر فيسبوك
من جهته، أعلن الجيش المالي أنه “رد بقوة” على “محاولة لاختراق” موقعه، الجمعة، متهماً “إرهابيين” في الحادثة، والخميس، أعلن انفصاليون “طوارق” سابقون مغادرة جميع ممثليهم باماكو لأسباب “أمنية” ما عمّق الهوة مع المجلس العسكري الحاكم منذ 2020.
وتدهورت العلاقات بين الحكومة العسكرية في مالي وفرنسا منذ الانقلاب الذي أنهى دور الحكومة السابقة وتحول المجلس العسكري نحو روسيا للدعم السياسي والعسكري بينما بدأت “فاغنر” بإرسال قواتها إلى هناك.
وتنشط “فاغنر” بشكل علني في مالي و3 دول إفريقية أخرى، لدعم أنظمة حكم في مقابل معادن وموارد طبيعية أخرى تحصل عليها.
ويأتي تحركات “فاغنر” وسط تقارير تشير إلى إمكانية انتقالها إلى النيجر لدعم المجلس العسكري هناك بعد أن نفذ انقلاباً، رغم تهديد دول مجموعة “إيكواس” بالتدخل العسكري فيها، ما يثير مخاوف من صراع كبير قادم.
شاهد أيضاً : “على وقع التدخل العسكري” في النيجر.. دول “الإيكواس” تعيش حالة من الانقسام ؟!