فيديو: “المجلس السوري الأمريكي”.. بالجوع جئناكم!
تفوح منه رائحة «الإخوان المسلمين».. تأسس داخل الولايات المتحدة في زمن بوش الابن.. كان هدفه منذ البداية تغيير نظام الحكم في دمشق.. وتحويله إلى نظام حكم صديق لأمريكا.. ومع اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011.. تغلغل أكثر داخل أروقة الكونغرس والبيت الأبيض.. وقدّم لهم الشاهد «قيصر» المثير للجدل.. وعمل من تحت الطاولة ومن فوقها لإصدار العقوبات الأمريكية الأكبر على سوريا المعروفة بـ«قانون قيصر».. وما خفي أعظم!.
خلال مقابلة مع «تلفزيون سوريا» المعارض قال رئيس «المجلس السوري الأمريكي» فاروق بلال حرفياً إن: «المجلس تأسس عام 2006 بهدف العمل مع الإدارة الأمريكية التي كانت تريد استهداف سوريا لمعاقبتها على إرسال الجهاديين إلى العراق».
وكشف بلال أنه بعد تهديد جورج بوش الابن لدمشق صار هدف المجلس «العمل على تغيير النظام والانتقال إلى نظام ديمقراطي غير معادٍ لأمريكا».
مع اندلاع الأحداث في سوريا عام 2011، كثّف المجلس، الذي يضم مجموعة من السوريين يحملون الجنسية الأمريكية، نشاطاته وحشد كل طاقاته لاستجلاب الدعم الأمريكي للمعارضة، بشقيه السياسي والعسكري.
أصبح لهذا اللوبي تأثير كبير ومباشر داخل أمريكا، وكان له دور واضح في إصدار الكونغرس 3 قوانين عقوبات ضد سوريا، هي «قانون قيصر» و«قانون الكبتاغون» و«قانون مناهضة التطبيع مع دمشق».
كل ذلك كان تحت عنوان أن العقوبات تؤثر على الحكومة وليس على الشعب!.
تابعونا عبر فيسبوك
لعب المجلس السوري الأمريكي دوراً في استضافة الكونغرس لـ«الشاهد قيصر»، وعرضِهِ صوراً ادعى أنها لضحايا ماتوا في السجون الحكومية، فكان الحجة التي بنت عليها واشنطن أكبر قانون عقوبات ضد دمشق، تسبب لاحقاً بإفقار وتجويع السوريين!.
عقب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، جمدّت واشنطن بعض العقوبات لمدة 180 يوماً، لكن «المجلس السوري الأمريكي»، ومع قرب انتهاء هذه المدة، عمل مع منظمة تدعى «التحالف الأمريكي لأجل سوريا» على الضغط داخل الكونغرس لعدم تمديد الإعفاءات الأمريكية من العقوبات.. وهذا ما حدث لاحقاً!.
تكشف تقارير إعلامية أن المجلس يحظى بدعم من منظمات تابعة للإخوان المسلمين، وأهمها منظمة «كير» أو ما يعرف بـ«مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية».. بالإضافة لعلاقته بمنظمة «الخوذ البيضاء» ذات التوجّه الإخواني.
عام 2018.. تم الكشف عن تقرير خطير تم تقديمه إلى اللجنة الفرعية للأمن القومي في الكونغرس الأمريكي بعنوان «التهديد العالمي للإخوان المسلمين».. وتحدّث التقرير عن «المجلس السوري الأمريكي» وصلاته مع تنظيم الإخوان.
لكن الأخطر كان ما كشفته قبل أيام صحفي يدعى «حكمت أبو خاطر» في مقال على موقع «غراي زون» عن النوايا الخفية خلف نشاط «المجلس السوري الأمريكي».
يقول الصحفي إنه تسلل تحت اسم مستعار إلى «ورشة عمل» نظّمها المجلس، واكتشف أن هذا اللوبي يعمل على تجويع سوريا وزعزعة استقرارها، إذ أصدرت الورشة تعليمات لأعضاء المجلس بالدعوة إلى أحدث مشروع قانون «لتغيير النظام في سوريا».
الصحفي «أبو خاطر» كشف عن تكتيكات المجلس من أجل تمديد حرب واشنطن الاقتصادية ضد دمشق لمدة 8 سنوات أخرى، وإغراقها بالفقر والمجاعة.
الرجل الذي قاد الورشة يدعى وائل الزيات، وهو سوري – أمريكي مخضرم في وزارة الخارجية، كتب مؤخراً مقال رأي بعنوان «لا ترفعوا العقوبات عن سوريا لمساعدة ضحايا الزلزال».
وبحسب الصحفي دعا الزيات خلال الورشة إلى تقسيم سوريا إلى سلسلة من «الدول المستقلة»، ولتكن إحدى هذه الدول دولة أبو محمد الجولاني في إدلب!.
ولا يزال «المجلس السوري الأمريكي» يعمل ليل نهار لتجويع السوريين بكل ما أوتي من نفوذ!.
شاهد أيضاً: أمريكا تكشف موعد الانسحاب من سوريا ؟!