لتوفير البيض واللحم.. عائلات تربي الدجاج والحمام على أسطحة المنازل في دمشق !
شهدت تربية الدواجن على أسطح المنازل أو ضمن الأقبية، إقبالاً ملحوظاً من بعض العائلات السورية، في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي التي تشهده البلاد.
وتشير “ليلى موسى” (45 عاماً)، وهي أحد مزاولي هذه المهنة، إلى أن تربية الدجاج ضمن الظروف الراهنة تعد مصدر لتأمين البيض في ظل غلاء أسعاره حيث وصل سعر الطبق الواحد إلى 48 ألف ليرة سورية الأمر يوفر على العائلة ثمن الفطور والعشاء.
وأضافت إن “تربية الدجاج غالباً ما تتم على أسطح المنازل أو في الحواكير المنزلية، أو في أماكن مخصصة لها قرب المنازل”، مشيراً إلى أن كل ما تحتاجه هذه المشاريع الاقتصادية الصغيرة، حظائر بسيطة وأقفاص، وأسيجة معدنية، مجموع تكاليفها لا يتجاوز 150 ألف ليرة سورية.
بدوره، يتحدث “محمد العمار” (55 عاماً)، إنه كان يربي بعض الدواجن على سطح منزله كهواية، مثل غالبية سكان الريف بحكم مسكنه في منطقة المخالفات “حي الورود”، لافتاً إلى أنه لم يكن يتوقع أبداً، أن تدور عليه الأيام، وتصبح هذه الطيور القليلة، نواة لمشروع اقتصادي، يدر عليه دخلاً مقبولاً، بعد أن أصبح راتبه الشهري لا يكفي ثمن أدويته الشهرية.
وأضاف إن “مشروعه كلفه نحو 75 ألف ليرة سورية، كانت ثمن نحو 9 دجاجات أحضرها العام الماضي، وبدأ يعتني بها”، لافتاً إلى أن من أهم الصعوبات التي واجهت مشروعه هو نفوق عدد من المواليد الصغار في كل مرة.
تابعونا عبر فيسبوك
“لا يوجد نص قانوني يمتع تربية الدواجن على الأسطح في المدينة إلا في حال تمت الشكوى من قبل الجيران عن ازعاج صادر من العائلة التي تربي الدجاج”، وبحسب العمار فإن “جيرانه يقدرون الوضع المعيشي الصعب الذي نعيشه حالياً حيث وصلت سعر البيضة إلى 1600 ليرة سورية وكيلو الفروج الحي إلى 30 ألف ليرة سورية”.
الدكتور البيطري سلمان الضاهر يؤكد لـ “كيو بزنس” أن “تربية الدواجن كادجاج أو الحمام على أسطح المنازل يمكن إدراجها تحت مسمى الهوايةوتأتي كحالة تجارية في جزء منها، فهذا النوع من الحيوانات فيه مردودات اقتصادية مختلفة نتيجة التبادل التجاري، حيث تتعدى أثمان بعضها مليون ليرة للطائر الواحد، وأصبحت لها أماكن خاصة بها للتجارة”.
وأضاف الضاهر إنه “ضمن الظروف الصعبة أصبح تربية الدجاج يوفر للعائلات منتجات مختلفة من بيض، ولحم، ويسود الاعتقاد هنا أنها تندرج في إطار الحالات الصحية الصحيحة، ومعرفة المادة المستهلكة، سواء بالبيض، أو اللحم”، لافتاً إلى أنه “ورغم الاستفادة معيشياً، وتجارياً، فإن الحالة غير سليمة نوعاً ما نظراً لعدم المتابعة الصحية بشكل كامل من قبل أصحابها فهي تحتاج إلى أدوية بيطرية وهي غالية الثمن وإلى لقاحات وغيره من أنواع عناية دورية”.
شاهد أيضاً: خبير: هل سياسة “التموين” في سبيل حماية المستهلك أمّ للقضاء عليه ؟!