3 أسباب قد تكون وراء الحادثة.. كيف سقطت طائرة قائد “فاغنر” ؟!
كشفت شبكة “سي إن إن” عن ثلاثة أسباب أدت لسقوط الطائرة التي كانت تقل قائد مجموعة “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين، بالاستناد إلى مراجعة بيانات الرحلة ومقطع الفيديو، وإجراء مقابلات مع خبراء الطيران والمتفجرات، للوقوف خول الدقائق الأخيرة التي سبقت الحادثة.
ويشير التحليل إلى أن الطائرة الخاصة تعرضت لحادث كارثي واحد على الأقل، قبل أن تسقط من السماء، فيما لا يظهر الفيديو المتاح هذا الحدث الكارثي.
وأظهر بيان أصدرته وكالة الطيران المدني الروسية، روسافياتسيا، يوم الأربعاء، أن اسم يفغيني بريغوجين، كان من بين الركاب وأفراد الطاقم الثلاثة، الذين قالت وزارة خدمات الطوارئ الروسية إنهم قتلوا جميعاً.
ويعتقد مسؤولو المخابرات الأمريكية والغربية الذين تحدثت معهم شبكة “سي إن إن”، أن “الأمر كان متعمداً”، إلا أنهم قالوا في الوقت نفسه، إنه “من السابق لأوانه تحديد سبب سقوط الطائرة”.
لكن أحد الاحتمالات التي يجرى استكشافها هو وقوع انفجار على متن الطائرة، تقول الشبكة الأمريكية، مشيرة إلى أنه “كان هناك الكثير من التكهنات، لكن لم يتم تقديم أي دليل يشير إلى تورط الكرملين أو أجهزة الأمن الروسية في الحادث”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويقول الخبراء الذين قابلتهم شبكة “سي إن إن”، إن “الأدلة المتاحة تشير إلى أنه من غير المرجح أن يكون سبب الحادث عطلاً ميكانيكياً”، مضيفين أن “الهبوط الدراماتيكي للطائرة وطريقة انشطارها في الهواء وحجم الحطام تشير إلى حدوث انفجار”.
وتظهر بيانات تتبع رحلة الطائرة الخاصة المرتبطة ببريغوجين، والتي أقلعت من موسكو قبل الساعة السادسة مساءً بقليل، أنها لم تظهر أي علامة على وجود أي مشاكل قبل الهبوط الحاد يوم الأربعاء.
وقال موقع “فلايت رادار”، وهو موقع يتتبع معلومات الطائرات في الوقت الفعلي، في تقرير يوم الأربعاء إن طائرة قائد فاغنر وصلت إلى ارتفاع إبحار يبلغ 28000 قدم في الساعة 6:11 مساءً، بتوقيت موسكو، وكانت تتحرك بسرعة 590 ميلاً في الساعة.
وبحسب الموقع، فإنه في الساعة 6:19 مساءً بالتوقيت المحلي، قامت الطائرة بصعود وهبوط غير منتظم، لترتفع في وقت ما إلى أكثر من 30 ألف قدم قبل أن تسقط فجأة على ارتفاع 8000 قدم في حوالي 30 ثانية، مشيراً إلى أنه عندما أرسلت الطائرة البيانات الأخيرة، كانت قد سقطت على ارتفاع 19725 قدماً.
فـ”على الرغم من أن الطائرة لم تكن تنقل معلومات عن موقعها، فقد تم بث بيانات أخرى مثل الارتفاع والسرعة والمعدل العمودي وإعدادات الطيار الآلي”، بحسب “سي إن إن”، التي نقلت عن موقع “فلايت رادر”، قوله إن “هذه البيانات هي التي توفر بعض المعلومات عن اللحظات الأخيرة من الرحلة”، مشيرة إلى أن البيانات أظهرت “هبوطاً دراماتيكياً”.
وقال أحد خبراء الطيران لشبكة “سي إن إن”، إن “التقلبات النهائية في الارتفاع للرحلة كانت غير عادية إلى حد كبير، وتشير إلى أن الطيار كان يحاول تثبيت الطائرة قبل تحطمها”.
وتقول “سي إن إن”، إنه جرى التعرف على الطائرة المنكوبة بواسطة موقع “فلايت رادار” مع تسجيل RA-02795، وهي نفس الطائرة التي كان يُعتقد سابقاً أنها نقلت بريغوجين إلى بيلاروسيا بعد اتفاق تم التوصل إليه لإنهاء التمرد يقضي بنقل رئيس “فاغنر” ومقاتليه إلى البلاد.
ووفقا لتحليل “سي إن إن”، فإنه عثر على جسم الطائرة في أحد الحقول، وتم اكتشاف ذيلها في مكان قريب، فيما سقط بعض الحطام الصغير في منطقة سكنية، وتم العثور على الجناح في النهر.
ولم تتمكن شبكة “سي إن إن”، من تأكيد كيفية إسقاط الطائرة، لكن العديد من الخبراء الآخرين أشاروا إلى أن “الحادث نتج عن حدث كارثي واحد على الأقل وقع في الجو”.
وقالت شركة تصنيع الطائرات البرازيلية إمبراير، في بيان لـ”سي إن إن”، إنها امتثلت للعقوبات الدولية المفروضة على روسيا، وأوقفت خدمة الدعم، التي تشمل الصيانة، للطائرات المرتبطة بيفغيني بريغوجين في عام 2019.
وأكد الخبراء أنه لم يكن هناك سوى ثلاثة خيارات واقعية لكيفية وقوع الحادث: عبوة ناسفة على متن الطائرة، صاروخ أو اصطدام في الهواء.
لكنهم أشاروا إلى أن الاحتمالين الأخيرين أقل احتمالاً، نظرا لدرجة الضرر الذي تتوقع رؤيته من تأثير الصاروخ، وأن مراقبة الحركة الجوية من المحتمل أن تلتقط اصطداماً على رادارها، ما لم يكن مع طائرة بدون طيار.
شاهد أيضاً : الفشل يهدد أوكرانيا.. الغرب يفكر جدياً بوقف الدعم العسكري ؟!