آخر الاخباررأس مال

“الحدث التاريخي”.. ما أهمية توسّع بريكس ؟

شرح الكاتب الهندي، س. ل. كانثان في مقال عن أهمية قمة “بريكس” الـ15، حيث وصفها بأنها “الحدث التاريخي الذي غير القرن الـ21″، واعتبرها إحياء لمؤتمر باندونغ في عام 1955، الذي جمع البلدان الآسيوية، من أجل وضع إطار ما بعد الاستعمار للتنمية والسلام.

وأكّد كانثان أنّ انضمام 6 دول إلى تكتل “بريكس” الاقتصادي في قمتها الـ15 (مصر وإثيوبيا والإمارات والسعودية والأرجنتين وإيران)، هي كلها خيارات استراتيجية، مبيناً أن السعودية وإيران لا تمثلان عملاقين من عمالقة الموارد الطبيعية فحسب، بل تمثلان انتصار الرؤية السلمية على سياسة “فرق تسد” التي تمارسها الإمبريالية.

تابعنا عبر فيسبوك

وقال الكاتب: “لقد عمل الغرب على تغذية الانقسام السنّي الشيعي والعربي الفارسي لعقود من الزمن، ثم، وبفضل الصين، تمكنت مع إيران من تحقيق التقارب والشروع في مسار جديد من التعاون والدبلوماسية، فضلاً عن أن إضافة إيران إلى “بريكس” هي بمثابة صفعة على وجه العقوبات الغربية، التي هي إمبريالية وغير أخلاقية”.

وأضاف كانثان “علاوة على ذلك، تمثل مجموعة “بريكس+” الجديدة 45% من إنتاج العالم من النفط، و50% من احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم”.

وأوضح الكاتب الهندي، “تخيلوا لو أن هذه الدول الغنية بالنفط بدأت في تداول النفط بعملات أخرى غير الدولار الأمريكي، لتكون هذه نهاية “البترودولار”، الذي يدعم الهيمنة الأمريكية، وحتى التجارة الجزئية بالعملات الأخرى، وخاصة اليوان الصيني، سوف تحدث تأثيراً عميقاً”.

وتابع، وبالنظر إلى أن تجارة المملكة العربية السعودية مع الصين أكبر بثلاثة أضعاف من تجارة الولايات المتحدة، فإنّ القبول الواسع النطاق لـ”البترو يوان” هو مجرد مسألة وقت”.

ولفت كانثان إلى أن “الأرجنتين، العضو الجديد في مجموعة “بريكس”، تشكل ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، وهي غنية بالموارد الطبيعية (الليثيوم) والمنتجات الزراعية (الذرة).

وأضاف أنّ البرازيل أعلنت أنها ستقبل عملة “الرنمينبي” الصيني مقابل صادراتها إلى الأرجنتين، فيما أجرت الهند للتو أول تجارة لها مع الإمارات العربية المتحدة بالروبية الهندي والدرهم الإماراتي.

وتطرّق س. ل. كانثان في مقاله إلى عضوين آخرين انضمّا إلى “بريكس” حديثاً، هما مصر وإثيوبيا، إذ أكّد أنهما يتمتعان أيضاً بأهمية جيوسياسية كبيرة، موضحاً أنّ “مصر تمتلك أكبر جيش في إفريقيا، بينما إثيوبيا هي ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وقد نمى اقتصادها 15 ضعفاً على مدى العقدين الماضيين، وتتمتع بموقع استراتيجي في القرن الأفريقي”.

شاهد أيضاً حفاظاً على استقرار الاقتصاد العالمي.. واشنطن ترفض طلب أوكرانيا خفض سعر النفط الروسي ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى