آخر الاخباررئيسيسياسة

«خطة بندر».. الرواية التي سخر منها سوريون ووثّقها حمد!

«خطة بندر بن سلطان لتدمير سوريا».. هكذا كان عنوان ورقة تم تداولها بين السوريين، بداية الأحداث عام 2011، تتضمن شرحاً مفصلاً لخطة وضعها بندر، لتحريك الشارع وتصعيد العنف وصولاً إلى إشعال حرب أهلية في سوريا.

كثير من السوريين سخروا من هذه الورقة، واعتبروها نسجاً من خيال الاستخبارات السورية، لتحميل مسؤولية ما يحدث في البلاد لجهات خارجية.

بغض النظر عن التفاصيل التي وردت في الورقة، فإن ما كشفه وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، يثبت أن رئيس الاستخبارات السابق بـندر بن سلطان فعلاً كان ينفّذ خطة للإطاحة بحكومة دمشق، والأهم أن المبلغ الذي طلبه لتنفيذ هذه الخطة أكبر بكثير مما ورد في الورقة المذكورة سابقاً.

تابعونا عبر فيسبوك

يقول «صندوق قطر الأسود» حمد بن جاسم في مقابلة مع صحيفة القبس الكويتية، إن بـندر بن سلطان طلب ميزانية ضخمة بحدود 2000 مليار دولار (2 تريليون دولار) لإنهاء الأمر في سوريا خلال أشهر معدودة، بينما كانت الورقة تتحدث عن ملياري دولار فقط.

بن جاسم تحدث عن غرف عمليات كانت تدير الحرب السورية في بداياتها، تضم مندوبين من السعودية وقطر وتركيا والأردن، والولايات المتحدة، وأن وكل شيء كان يمر من خلال هذه اللجنة الأمنية.

وكشف بن جاسم أن قطر تصدرت الملف السوري في الأشهر الأولى، قبل أن يأتي بـندر، ويتسلم الملف السوري، ثم يقع الخلاف بين السعودية وقطر على كيفية إدارة الموضوع.

بندر الطائرة النفاثة!

صيف 2013، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن بندر بن سلطان قد عيّن لقيادة جهود السعودية لإسقاط نظام الحكم في سوريا.

وتم وصف رئيس الاستخبارات السعودية بأنه «كالطائرة النفاثة»، يتحرك من مراكز القيادة السرّية بالقرب من خطوط الجبهة السورية إلى قصر الإليزيه في باريس والكرملين في موسكو سعياً وراء هدفه في سوريا.

ونقلت وكالة “رويترز” حينها عن مصادر في الشرق الأوسط ودبلوماسيين غربيين أن بندر بن سلطان التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة 4 ساعات، وقدّم عرضاً مغرياً.

وبحسب الوكالة فإن بندر عرض على بوتين حوافز اقتصادية تشمل صفقة أسلحة كبيرة وتعهداً بعدم منافسة مبيعات الغاز الروسية، مقابل أن تقلّص موسكو دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، وعدم عرقلة أي قرار يصدره مجلس الأمن الدولي بخصوص سوريا في المستقبل.. لكن الأحداث لاحقاً أثبتت أن موسكو لم تقبل المقايضة.

باختصار.. بعد مرور 11 عاماً على ظهور ورقة «خطة بندر» في سوريا، جاء «صندوق قطر الأسود» وحسم الجدل بشأنها: لقد كان هناك «خطة بندر»!

شاهد أيضاً: تصعيد سياسي واقتصادي أمريكي خطير في سوريا!

 

زر الذهاب إلى الأعلى