بوتين وكيم.. قمة منتظرة لـ “السلاح والتكنولوجيا”

سرّبت وسائل إعلام أمريكية معلومات عن زيارة ينوي القيام بها زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى روسيا هذا الشهر للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز نقلاً عن مسؤولين أمريكيين إن كيم يعتزم لقاء بوتين لمناقشة سلة من الملفات بينها إمكانية تزويد روسيا بمزيد من الأسلحة.

ووصف المسؤولون “زيارة الزعيم الكوري” بأنها رحلة نادرة من بلاده، إذ من المتوقع أن يسافر من بيونغ يانغ بالقطار المدرع، إلى فلاديفوستوك، على ساحل المحيط الهادئ في روسيا، حيث سيلتقي بوتين.

ومن المحتمل أيضاً، وفق الصحيفة الأمريكية، أن يذهب كيم إلى موسكو، رغم أن ذلك ليس مؤكداً.

تابعنا عبر فيسبوك

وأوضح المسؤولون أن بوتين يريد أن يوافق كيم على إرسال قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات إلى روسيا، وفي المقابل، يرغب كيم في أن تزود روسيا كوريا الشمالية بالتكنولوجيا المتقدمة للأقمار الصناعية والغواصات التي تعمل بالطاقة النووية.

كما يسعى زعيم كوريا الشمالية أيضاً للحصول على مساعدات غذائية لدولته.

ووفق للمسؤولين، سيتواجد الزعيمان في جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية في فلاديفوستوك لحضور المنتدى الاقتصادي الشرقي، المقرر عقده في الفترة من 10 إلى 13 أيلول.

تعليق أمريكي على الزيارة

الزيارة التي أعلنت عنها صحيفة “نيويورك تايمز”، علق عليها البيت الأبيض بالقول إن اللقاء بين الزعيمين الكوري والروسي تأتي في إطار “مفاوضات الأسلحة” الجارية بين البلدين، بهدف إمداد موسكو بأسلحة كورية شمالية.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون: “كما سبق لنا وأن حذرنا علانية، فإن مفاوضات الأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تتقدم بشكل حثيث”.

وأضافت: “لدينا معلومات مفادها أن كيم جونغ أون يتوقع أن تتواصل هذه المحادثات، لتشمل حوارا دبلوماسيا في روسيا على مستوى القادة”.

وقالت واتسون إن الولايات المتحدة حضت كوريا الشمالية على “وقف مفاوضات الأسلحة مع روسيا، والالتزام بالتعهدات العلنية التي قطعتها بيونغيانغ بعدم تزويد روسيا أو بيعها أسلحة”.

تقارب روسي – كوري

وكانت تقارير إعلامية غربية قالت الأسبوع الماضي إن التقارب بين روسيا وكوريا الشمالية تصاعد بعد الحرب الاوكرانية، سعياً من موسكو للحصول على كميات من الذخائر والإمدادات اللازمة

وبحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، فإن كوريا الشمالية، رغم نفيها، زودت روسيا العام الماضي بصواريخ استخدمتها مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

واستند كيربي في معلوماته على الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في آب الماضي إلى كوريا الشمالية، سعياً للحصول على ذخائر إضافية.

شاهد أيضاً: بوتين يلتقي أردوغان في سوتشي.. الملف السوري على رأس المباحثات ؟!