آخر الاخباررئيسيسياسة

ما قصة “المعاطف التركية” التي أطاحت بوزير الدفاع الأوكراني.. ؟!

لم يتقبل وزير الدفاع الأوكراني، “أولكسي ريزنيكوف” كف يده عن الوزارة الأهم في هذه الحرب المستمرة ضد روسيا منذ أكثر من 18 شهراً، ليرد على ذلك بتقديم استقالته قبل مناقشة البرلمان للمرشح الجديد.

تقارير غربية كشفت أن “الفساد بمؤسسته كان سبباً رئيسياً بالإطاحه به، ومنها حين كشف بعض الصحفيين في البلاد، كيف ارتفعت أسعار المعاطف العسكرية للجنود عام 2022 ثلاث مرات خلال التسليم”.

وبحسب تقارير أوكرانية فإنه بالعودة إلى صيف 2022، شعر المصنعون الأوكرانيون بالقلق لأن وزارة الدفاع لم تعلن عن نيتها شراء الزي الشتوي للجنود في الوقت المحدد، لاسيما أن تسليم القماش من آسيا وخياطته يستغرق أشهراً. فقد تأخرت كثيراً، ما دفع بعض المراقبين إلى الاعتقاد بأن تلك الأشهر ضاعت بسبب خطأ الوزارة ومسؤولين آخرين فشلوا في حل القضايا الإشكالية في الوقت المحدد.

وعمدت الوزارة في خريف 2022، إلى توقيع عقد مع الشركة التركية Vector avia hava araçlari لتزويد القوات بالملابس الشتوية.

ووفقاً للمصادر، قامت هذه الشركة بتصدير 233 ألف معطف فقط بقيمة 20 مليون دولار أمريكي و202 ألف بنطلون بقيمة 13 مليون دولار في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.

تابعونا عبر فيسبوك

وكان السعر مقبولاً بالنسبة للملابس الشتوية حينها، لاسيما أن تكلفة السترة التركية بلغت حينها 86 دولاراً أميركيا للواحدة، فيما قدم تاجر آخر من بلغاريا، سترات صينية مقابل 95 دولاراً للواحدة.

لكن المشكلة تفجرت حين تبين أن تلك السترات أو المعاطف المستوردة من تركيا صيفية وليست شتوية، بحسب ما كشفت بعض الوثائق والمستندات المسربة.

وبحسب ما ظهر في الأوراق، بلغ متوسط وزن السترة الصينية كيلوغرامين، والتركية 1.1 كيلوغراماً.

كما بينت الوثائق كيف تحولت 4,900 سترة بقيمة إجمالية قدرها 142,000 دولار أمريكي إلى 4,900 سترة بقيمة 421,000 دولار.

وقالت صحيفة برافدا الاوكرانية: “في طريقها من الجمارك التركية إلى الأوكرانية، فتحولت السترات بطريقة سحرية من “سترات صيفية مموهة” إلى “شتوية مقاومة للرياح” وارتفع سعرها أيضا بطبيعة الحال من 29 دولاراً إلى 86 دولاراً أميركياً للقطعة الواحدة”.

وأضافت الصحيفة: “معهد كييف للعلوم والأبحاث القضائية أثبت أن “السترات الشتوية المقاومة للمياه والرياح والسراويل الشتوية المقاومة للماء والرياح، التي يتم توفيرها وفقًا للعقد مع الشركة التركية، لا يمكن استخدامها للغرض المقصود منها”، بما معناه أنها كانت صيفية خفيفة”.

ووجهت وسائل إعلام أوكرانية اتهامات للوزير بصفقات الفساد، وإذا لم يكن يعلم فيه فإن ذلك مشكلة أخرى، مما جعل العديد من المسؤولين يطالبون بإقالته.

شاهد أيضاً: “لا نريد دمية فرنسية”.. شبح الانقلاب يقترب من دولة أفريقية جديدة ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى