مدير «تاميكو» يبرر رفع أسعار أدوية
أكد مدير الشركة الطبية العربية “تاميكو” فداء العلي، أن سعر الدواء مرتبط بشكل مباشر بسعر الصرف.
وأشار العلي إلى أن جميع مستلزمات تصنيع الأدوية مستوردة وأسعارها أغلى من المادة الدوائية في بعض الأحيان.
واعتبر أنه يجب النظر إلى الدواء على أنه سلعة اقتصادية لها مكونات ومواد أساسية تدخل في صناعتها، إضافة إلى مواد مساعدة وتعبئة وتغليف، قائلاً: «هذا بالتأكيد يستلزم حوامل طاقة من محروقات وكهرباء ويد عاملة وغيرها».
المدير تحدث عن ارتفاع أسعار المواد الأولية والمواد الفعالة الأساسية عالمياً وبنسب كبيرة نتيجة كورونا والعملية العسكرية في أوكرانيا.
تابعنا عبر فيسبوك
وبيّن العلي أن الأهم هو ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، حيث أدى إلى رفع التكلفة، كما أن زيادة الرواتب لأكثر من مرة للعاملين بالدولة ورفع التعويضات الممنوحة لهم أدى لارتفاع كتلة الرواتب والأجور، وبالتالي زيادة تكلفة وحدة المنتج.
ورأى أن أي تعديل يطرأ على سعر الدواء مهما كان بسيطاً يحدث ضجة بالشارع وصدى كبيراً باعتباره سلعة ضرورية تمس حياة المواطن ولا يمكن الاستغناء عنها مقارنة مع أي سلعة أخرى.
وحول كيفية تسعير الدواء في الشركة، بيّن المدير أنه لديها أسس تسعير معتمدة من وزارة الصحة تتضمن كامل التكاليف المباشرة يضاف إليها تكلفة صنع وحدة المنتج، وربح الموزع والمعمل وبالتالي يتم الوصول إلى سعر الصيدلي الذي يضاف إليه أيضاً سعر العموم والذي يتضمن نسبة الربح للصيدلي.
وإلى ذلك، قال العلي إن «نسب تعديل الأسعار الخاصة بتامكو لا تتجاوز 18% للأصناف الأساسية»، منوهاً بأن التعديل لم يشمل كل الأصناف الدوائية، معتبراً أن الزيادة بسيطة ومعقولة جداً.
وبرر بأنه تم تعديل الأسعار تفادياً للخسارة، مشيراً إلى أن تخفيض الأسعار سوف يكون مقابله تناقص كمية في المواد الأولية.
وفي الشهر الماضي، أصدرت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة تعديلاً على أسعار الأصناف بهدف استكمال توافرها في السوق المحلية، بعد إعادة دراسة التكاليف التشغيلية لبعض الأصناف.
عضو مجلس نقابة الصيادلة “جهاد وضيحي” أوضح آنذاك أن «رفع الأدوية شمل فقط المضادات الحيوية وهي أدوية الالتهابات في حين لم يشمل بقية الأدوية الأخرى»، كاشفاً أن نسبة الرفع تراوحت بين 30 إلى 40 %.
شاهد أيضاً: وزير التموين يكذّب عضو لجنة مربي الدواجن !