كوريا الشمالية تختبر أكبر صاروخ بالستي عابر للقارات
فيما الأنظار مركزة على أوكرانيا لما تحمله الحرب هناك من تهديدات بحرب عالمية جديدة، أقدم زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على تجربة صاروخ بالستي عابر للقارات في شبه الجزيرة الكورية.
وأشارت التقارير الإخبارية إلى أن كوريا الشمالية أجرت ما يعتقد أنها أكبر تجربة لصاروخ باليستي عابر للقارات، حلق في الجو لنحو 71 دقيقة على ارتفاع حوالي ستة آلاف كيلومتر ومدى 1100 كيلومتر من موقع إطلاقه.
وقال خفر السواحل الياباني إن الصاروخ سقط داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة في اليابان على مسافة 170 كيلومتراً إلى الغرب من منطقة أوموري.
ويقول الخبراء إن هذه التجربة قد تكون هذه أول تجربة إطلاق بكامل المدى لأكبر صواريخ كوريا الشمالية القادرة على حمل سلاح نووي منذ 2017، وتمثل خطوة مهمة في تطويرها أسلحة يمكنها توجيه رؤوس حربية نووية لأي مكان بالولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان: “يمثل هذا الإطلاق انتهاكاً صارخاً لعدة قرارات لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويزيد التوتر دون داعٍ ويهدد بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة».
تابعنا عبر فيسبوك
من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة، التجربة الصاروخية، وقال عبر تويتر: “إنني أدين إطلاق جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية صاروخاً بالستيا عابراً للقارات، من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير للتوترات في المنطقة”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى حل دبلوماسي سلمي لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية”.
وكانت الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية، قالت إن التجربة الصاروخية، جاءت بتوجيهات من الزعيم كيم جونغ أون، وأكدت أن
هذا النوع الجديد من الصواريخ “سوف يؤدي بشكل موثوق مهمته وواجبه كرادع قوي للتهديدات النووية والتحديات التي تواجه البلاد”.
وأشار محللون إلى أن الاختبار كان لما يسمى “الصاروخ الوحش” أو “هواسونغ 17″، وهو نظام جديد من الصواريخ العابرة للقارات لم يتم إطلاقه سابقاً، فيما تقول واشنطن إن بيونغ يانغ تختبر الصاروخ تحت غطاء تطوير “قمر صناعي للاستطلاع”.
ولطالما أرادت كوريا الشمالية امتلاك صواريخ بالستية، قادرة على حمل رؤوس متعددة، وهي توقفت عن التجارب الصاروخية خلال عام 2018 بعد لقاءات كيم بالرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في محاولة دبلوماسية من الأخير، ولكنها سرعان ما انهارت مع نهاية عام 2019.
شاهد أيضاً: التهديد بالنووي يرفع الطلب على حبوب “يوديد البوتاسيوم”