بعد الزلزال.. ما سبب رفض المساعدات الفرنسية لـ”المغرب” ؟!
سعت وزيرة الخارجية الفرنسية لوضع حد للجدل الدائر حول أسباب عدم قبول المغرب، الذي يسود علاقاته حالياً الفتور مع باريس، عرض المساعدة الفرنسية بعد الزلزال المدمر الذي ضربه نهاية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المغربية قبول دعم أربع دول هي: “إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات”.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، لم تكن الرباط قد طلبت مساعدة من فرنسا بعد، ما أثار استغراباً رغم أن البلاد معروفة بخبرتها في حال وقوع كارثة طبيعية، ورغم إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون أن فرنسا مستعدة للتدخل “فور” تلقي طلب من السلطات المغربية.
وقالت الوزيرة كاترين كولونا على قناة “بي إف إم تي في”: “إنه جدل سيئ، جدل في غير محله على الإطلاق”.
تابعنا عبر فيسبوك
وأضافت أن “المغرب لم يرفض أي مساعدة أو أي عرض، لا يجب تقديم الأمور على هذا النحو”، مؤكدة أن “المغرب يتمتع بالسيادة، وحده قادر على تحديد احتياجاته ووتيرة حصوله على المساعدات”.
كما شددت الوزيرة على أن الاتصالات تجري على جميع المستويات، داعية لتنحية التوترات جانباً في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون وهم بحاجة إلى المساعدة.
كما أعلنت عن مساعدة بقيمة 5 ملايين يورو لدعم المنظمات غير الحكومية الناشطة حالياً على الأرض.
ويرى بيار فيرميرين المؤرخ والأستاذ في جامعة “السوربون”، أنها علامة سياسية واضحة على الفتور بين البلدين.
وقد غادرت 3 مجموعات صغيرة من المتطوعين الفرنسيين، من بينهم رجال إطفاء ومسعفون وأطباء وممرضون إلى مراكش بمبادرة فردية للمشاركة في عمليات الإغاثة.
والعلاقات بين المغرب وفرنسا، متوترة منذ أن حاول إيمانويل ماكرون التقرب من الجزائر التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط عام 2021، المتهمة بارتكاب «أعمال عدائية». ولم يعد هناك سفير مغربي لدى فرنسا منذ أشهر.
كما أثرت القيود المفروضة على منح تأشيرات للمغربيين في السابق على العلاقة بين البلدين.
وفي سياق متصل، ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فإن صبر الرباط بدأ ينفد لأن باريس لا تبدو مستعدة لتغيير موقفها من ملف الصحراء الغربية الشائك، التي يسيطر المغرب على حوالي 80 في المائة منها.
شاهد أيضاً: درنة الليبية تعيش كارثة حقيقية.. فقدان 6 آلاف شخص وانتشال 1500 جثة وأحياء اختفت بالكامل !