رغم رفع الأسعار 5 أضعاف.. قسد: إنتاج النفط لا يغطي التكاليف ؟!
تسيطر قسد على نحو 85% من حقول النفط السورية في المنطقة الشرقية، وتقوم بنهب إنتاجها الذي يقارب 200 ألف برميل يومياً، ويتم تصديره إلى شمال العراق وإلى مناطق المسلحين في إدلب وحتى إلى مناطق الدولة السورية بمقابل مادي يصرف بالدولار.
لكن ورغم ذلك، عندما يطالب المواطنون القابعون في مناطق سيطرتها بتوفير المحروقات، يأتي الرد من مسؤولي قسد أنّ الإنتاج لا يكفي ولا يغطي حاجة الأهالي في القطاعات الزراعية والاقتصادية والخدمية وأنّ تكلفة إنتاجه أعلى من سعر مبيعه.
تابعنا عبر فيسبوك
ووفقاً لمصادر خاصة، على الرغم من قيام ما يسمى بإدارة المحروقات التابعة لقسد مؤخراً بزيادة أسعار مواد المحروقات لاسيما المازوت ومضاعفة أسعارها بما يقارب 5 أضعاف، إلا أنّ محافظة الحسكة تعاني أزمة محروقات كبيرة ونقص في توفير المواد في محطات المحروقات في ظل الارتفاع الكبير في أسعار مختلف المواد وتضاعفها خلال الأسبوع كالخضار والخبز السياحي وصهاريج المياه وأجور النقل وغيرها.
وجاء على لسان نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية أمينة أوسي أنّ “سعر مبيع مادة المازوت على الرغم من رداءة النوع يقارب 4600 ليرة لليتر، وأن الإدارة الذاتية تدفع من موازنتها العامة حوالي 250 مليون دولار لدعم المازوت و24 مليون دولار لدعم الغاز المنزلي وأنّ زيادة هذه الأسعار ضرورية للاستمرار في تأمين مادة المحروقات”.
وأكّدت المصادر أنّه حتى لو كانت تصريحات قسد بخصوص الدعم المقدم صحيحة فإن هناك وفرة مالية كبيرة نتيجة تصدير النفط الخام تصل إلى ما يقارب 2 مليار دولار سنوياً، إذ تضطر قسد إلى بيع النفط السوري المنهوب بسعر 25 دولار للبرميل لشركات خاصة تتواجد في شمال العراق.
وتابعت المصادر، إضافةً إلى ما تحصله من بيع الغاز وما تؤمنه من ضرائب ورسوم جمركة إلى المواد التي تدخل مناطق سيطرتها وكل ذلك يحتم عليها توفير مواد المحروقات بسعر رمزي للمواطنين والعمل على تحسين مستوى معيشتهم وانتشالهم من الفقر المدقع الذي يعيشونه.
وكان قرار رفع أسعار المحروقات قد قوبل برفض أهالي المحافظة وأدى إلى الخروج عدد من المظاهرات والإعلان عن الإضراب في مختلف أسواق مدن والمناطق المحافظة.
شاهد أيضاً البيضة بـ 2500.. ما أسباب ارتفاع الأسعار في الأسواق السورية ؟!