“مفرمة اللحم”.. معارك تنتظر مدينة “باخموت” ؟!
تباينت الأخبار الواردة حول معارك جديدة تشهدها مدينة “باخموت” والمنطقة المؤدية إليها، فبعد اشتباكات طاحنة عرفت بـ”مفرمة اللحم” كانت عاشتها المدينة منذ أشهر أفضت لسيطرة روسية كاملة عليها، يبدو أن الصراع يحتدم مجدداً على أبوابها.
وخلال الساعات الماضية، أكدت مصادر عسكرية أوكرانية النجاح في تثبيت منصات صواريخ ومعدات عسكرية عقب اختراق خط الدفاع الروسي بالقرب من المدينة منذ أيام، كما نجحت في استعادة قريتي أندرييفكا وكليشيفكا وتحرير أكثر من 50 كيلومتراً من الأراضي.
أما على الجانب الروسي تواصل القوات استهداف المدينة عبر الغارات الجوية، حيث أعلنت وزارة الدفاع توجيه ضربات دقيقة، وبثت صوراً قالت إنها لتدمير مواقع تابعة للجيش الأوكراني في محور باخموت.
حسب محللين ومتخصصين فإن الدعم الغربي لأوكرانيا بالسلاح والعتاد وحزم المساعدات المالية يسلك طرقاً جديدة في الآونة الأخيرة، فإلى جانب إمدادات الأسلحة، تعمل وزاراتي الدفاع الأمريكية والبريطانية على دعم كييف استخباراتياً والحديث عن تقدم قوي للجيش الأوكراني خلال الأيام الأخيرة.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال خبراء روس، إن غالبية التصريحات الصادرة عن المسؤولين العسكريين الأوكرانيين “غير محايدة” ومن جانب تفتقر إلى الدقة والموضوعية ولا أحد يدعم هذه التصريحات في الأوساط الأوروبية إلا طرف واحد هو بريطانيا.
كما أن الجانب الروسي أعلن أن باخموت لا تزال تحت سيطرته بالكامل وأي محاولات للتقدم نحو المدينة يتم صدها بشكل مستمر، ويتم دعم التصريحات مقرونةً بالصور والفيديوهات التي تؤكد السيطرة، ناهيك عن تصريحات للرئيس فولوديمير زيلينسكي، تشير إلى بطء الهجوم الأوكراني المضاد دون تحقيق النتائج المرجوة.
وكانت وسائل إعلام أشارت إلى إجماع لدى القيادة الأوكرانية برئاسة زيلينسكي، على فشل الهجوم المضاد وبطء نتائجه يدفع في طريق التشكك في نجاحات أوكرانية بمحور باخموت.
وأضافت أن القوات الروسية عملت على وجود تحصينات دفاعية روسية وخنادق وحقول ألغام تمتد على عشرات الكيلومترات، وأقيمت على مدار أكثر من العام، ما يقلل فرص النجاحات الأوكرانية على الأرض.
ووفقاً لتقارير صادرة عن الاستخبارات البريطانية قامت القوات المسلحة الأوكرانية بتأمين قريتي كليششيفكا وأندرييفكا، على بعد حوالي 8 كيلومترات إلى الجنوب من باخموت بمنطقة دونيتسك، هذا “النجاح التكتيكي” بحسب الرؤية البريطانية يجعل القوات الأوكرانية أقرب إلى طريق T 05-13، وهو أحد طرق الإمداد الرئيسية إلى باخموت من الجنوب.
وكانت كييف بدأت هجوماً مضاداً في جنوب أوكرانيا وشرقها في حزيران، بعد الحصول على أسلحة غربية وتعزيز وحداتها الهجومية، مع تقديرات غربية على أن الهجوم بطيء ولم يحرز أي تقدم حتى الآن.
شاهد أيضاً : أزمة المهاجرين في لامبيدوزا الإيطالية تستنفر أوروبا