خطة سريّة محكمة.. هكذا “خدع” “جيش الاحــ.تــلال” ؟!
ما تزال الصدمة التي تعرض لها “الاحتلال الإسرائيلي” بعد عملية “طوفان الأقصى”، تشكل محور الأحداث الجارية، حيث كشفت مصادر اليوم الإثنين، تفاصيل الخطة التي نفذتها فصائل فلسطينية لتفاجئ القوات الإسرائيلية.
“وكالة رويترز” نقلت عن عدة مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة إن “الفصائل طبقت حملة خداع دقيقة أدت إلى مفاجأة “إسرائيل” بالهجوم، وتمكن عدد من عناصرها الذين استخدموا الجرافات والطائرات الشراعية والدراجات النارية من التغلب على الجيش الإسرائيلي.
وكشف مصدر مقرب من الفصائل إنه “بينما كانت “إسرائيل” تعتقد أنها تحتوي الحركة التي أنهكتها الحروب من خلال توفير حوافز اقتصادية للعمال في غزة، كان مقاتلوها يتدربون، وغالباً على مرأى من الجميع”.
كما كشف أن “الفصائل استخدمت تكتيكاً استخباراتياً غير مسبوق لتضليل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، من خلال إعطاء انطباع عام بأنها غير مستعدة للدخول في قتال أو مواجهة أثناء التحضير لهذه العملية الضخمة”.
ولعل الأهم في تلك الاستعدادات، بحسب المصدر، بناء الفصائل لمستوطنة إسرائيلية وهمية في غزة، تدربت على اقتحامها وعلى الإنزال العسكري، مضيفاً أنهم قاموا بتصوير مقاطع فيديو للمناورات.
كما أردف قائلاً “من المؤكد أن “إسرائيل” رأتهم، لكنهم كانوا مقتنعين بأن الفصائل حريصة على عدم الدخول في مواجهة”.
وفي الوقت نفسه، سعت الفصائل إلى إقناع إسرائيل بأنها مهتمة أكثر بضمان حصول العمال في غزة، التي يسكنها أكثر من مليوني نسمة، على فرص عمل في الداخل الإسرائيلي، وليس لديها مصلحة في بدء حرب جديدة.
بدوره أكد الرائد نير دينار، المتحدث باسم قوات الحــ.رب الإسرائيلية لرويترز أن عنصر المفاجأة كان حاضراً، قائلاً “ما حصل أشبه بـ 11 سبتمبر .. لقد تمكنوا منا”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما أضاف قائلاً: “لقد فاجأونا وجاءوا بسرعة من مواقع عدة سواء من الجو أو الأرض أو البحر”.
وقال متحدث آخر باسم الجيش الإسرائيلي “اعتقدنا أن حقيقة مجيئهم للعمل وجلب الأموال إلى غزة ستخلق مستوى معين من الهدوء ولكننا كنا مخطئين”.
كما اعترف مصدر أمني إسرائيلي آخر بأن حماس خدعت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، قائلاً “لقد جعلونا نعتقد أنهم يريدون المال.. طوال الوقت كانوا يشاركون في التدريبات حتى قاموا بالهجوم”.
وأكد أن العديد من قادة الفصائل لم يكونوا على علم بالخطط، وأثناء التدريب، لم يكن لدى المقاتلين الألف الذين شاركوا في التدريبات أي فكرة عن الغرض الدقيق منها.
أما عندما جاء اليوم المحدد، فتم تقسيم العملية إلى أربعة أجزاء، كما قال مصدر في الفصائل.
وأوضح أن الخطوة الأولى تمثلت في إطلاق وابل من ثلاثة آلاف صاروخ من غزة تزامنت مع توغلات قام بها مقاتلون طاروا بطائرات شراعية عبر الحدود.
ثم بمجرد وصول المقاتلين بالطائرات الشراعية إلى الأرض، قاموا بتأمين المكان حتى تتمكن وحدة كوماندوز من النخبة من اقتحام الجدار الإلكتروني والإسمنتي المحصن الذي يفصل غزة عن المستوطنات والذي بنته “إسرائيل” لمنع التسلل.
واستخدم المقاتلون المتفجرات لاختراق الحواجز ثم عبروها مسرعين على دراجات نارية ووسعت الجرافات الفجوات ودخل المزيد من المقاتلين بسيارات رباعية الدفع.
وقال المصدر إن “وحدة كوماندوز هاجمت مقر قيادة الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة وشوشت على اتصالاته ومنعت الأفراد من الاتصال بالقادة أو ببعضهم البعض”.
وتعرضت الحكومة الإسرائيلية وأجهزة مخابراتها لانتقادات واسعة باعتبارها الأقوى والأحدث بالمنطقة إلا أنها فشلت بتوقع معركة طوفان الأقصى وتعرضت لهجوم مباغت لم تستطع الرد عليه إلا بعد ساعات طويلة.
شاهد أيضاً: “منهار بالكامل”.. الإعلام العبري يكشف فشل “الموساد” ؟!