تحركات أمريكية خطيرة في سوريا على وقع طوفان الأقصى ؟!
يبدو أن خالة من الخوف تنتاب القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا من الأحداث الجارية في الأراضي المحتلة، واحتمالية انتقال العمليات التي تقوم بها فصائل غزة ضد “إسرائيل” إلى مواقعها وقواعدها شرقي الفرات.
حيث عززت القوات الأمريكية قواعدها بمحافظة الحسكة وريف دير الزور بإدخال قوافل عسكرية جديدة عبر إقليم شمال العراق، واتخذت بعض التدبير الإضافية في بعض قواعدها التي تحوي قوات متعددة الجنسيات.
وشهدت منطقة ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة الجنوبي تحليقاً مكثفاً للطيران المروحي والمسير الأمريكي منذ يوم الخميس.
بالتزامن مع نقل عتاد مطلع الاسبوع الحالي من شمال العراق عبر معبر الوليد الذي تستخدمه القوات الأمريكية لنقل العتاد والجنود وإخراج صهاريج النفط والقمح المسروقة.
وبحسب مصادر خاصة لـ”كيو ستريت”، فقد تم نقل رتل ضمن حراسة مشددة الى القاعدة الأمريكية بمساكن حقول الجبسة بمدينة الشدادي جنوب الحسكة، ومن ثم تم نقل قسم منه الى قاعدة معمل غاز “كونيكو” بريف دير الزور الشمالي الشرقي والى قاعدة ” القرية الخضراء” بمحيط حقل العمر بريف دير الزور الشرقي.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضافت المصادر، أن هذه الأرتال تحوي على أربع منظومات رادار وتم نشر صواريخ من طراز حديث كقبة حديدية مرتبطة برادارات في محيط القواعد الثلاث، لصد أي هجمات محتملة من قبل الهجمات بطائرات مسيرة انتحارية أو الصواريخ.
المصادر قالت: إن هناك سببان يدفعان القوات الأمريكية إلى هذا التخوف، فقد كانت “القوات الأمريكية قد عززت هذه القواعد الثلاث في 17 تموز الماضي، بـ 4 راجمات صواريخ من نوع “هيمارس”، و15 بطارية مدفعية، و5 مدرعات و5 دبابات و45 مركبة محملة بالذخائر.
وتابعت المصادر أن السبب الأول لتخوف الامريكيين يأتي مع استمرار عمليات مقاتلي العشائر الذين يخوضون حرب عصابات ضد حليفهم “قسد” والخشية من انهيارها في ريف دير الزور، ومن استهداف قواعدهم من مقاتلين العشائر الذين يعتبرون قوات “التحالف الدولي ” سبباً في صمود ” قسد”.
أما السبب الثاني والرئيسي لزج بهذا النوع من الأسلحة، هو الخوف من التطورات في معارك “طوفان الأقصى”، حيث هناك حالة احتقان في المنطقة من الدعم الأمريكي الكبير لـ”إسرائيل”، وخوفهم من ردة فعل القوات الرديفة والمقاومة الشعبية باستهداف هذه القواعد، كما هناك رعب من وجود الحشد الشعبي العراقي بالقرب من الحدود العراقية السورية القريبة من القواعد، كون الأخيرة أعلنت تأييدها وتضامنها مع فصائل غزة.
شاهد أيضاً : “مجزرة المعمداني” تخلط الأوراق.. بايدن في المنطقة اليوم